وأزعمُ أنّي أرى
أ كنْتُ وريثَ اليمامةِ؟
كنتُ سليلَ النّسورْ؟
كيفَ لمْ أرَها وهْيَ تمضي؟
ولمْ أستطعْ في عُجالةِ إطْلاقِها
أنْ أشاهِدَ ومْضَتها في الظلامِ
و أقْـفُـوَ فلْتَتَـها
في  المَــدى..
لعلّهُ أسْرعُ مِن شهقةِ الموتِ
أسْرَعُ مِنْ شَقِّةِ  البـرْقِ
مَــرُّ الرصاصةِ للمستقرِّ الأخيرْ..

(1)
الوقت بلا ضابط
آه
من منكم
يملك تهذيبه ؟
!(2)
كل هذا الوقت
تمكث وحدك !
اخلع نعليك
تناثر
فى الأشياء حواليك !

بحبر الصدق أمزج حرفي
أعتقه قطرة قطرة
بدم الأرق.
ألبسه رداء الصفاء و العرق.
أحمله على جبيني
وشما من الضوء 
يتلألأ كالفلق.   
يكتبني في متن الوجع
لهيبا على ناصية القلق.
ليس من طبعي أن أدعو
لعقيدة من ورق

مزهوا بالنور ألتحف الكلام
و في فمي طعم الحب و عبق الزمان
و الحان الصبا و عطر البستان.
و سحرالحضارة في عيني يتلألا
حين المساءات
أحبس انفاسي
أنتشي على شرفات الوهم
أراقب المكان
و في حقيبتي مشروع قصيدة
ترقب باقة ألحان
لي وحدي سحرك السرمدي

قال : منديلك المعطر ينام تحت الوسادة
قلت : يتجدد عطري بأنفاسك كل ليلة
...............
قال : وجهك كبخور المعابد يُعشق ولا يحرق
قلت : (يكفيني ) نصف وجه كي أراك
......................
قال : الغيرة تحرق أصابع الحب
قلت : خذها  على يدي ؟؟
..................
قال : طفلة في قلبي تلهو
قلت : تمسك  إذن بالبراءة ..!

اليوم موسِمُُها..
خذها إلى البحْرِ داعبْها على مهلٍ
بـلطافةِ العشاقِ قُــــدّ قــميصَها،
واصبِرْ على  ما دنا مِنْ فِـتنةٍ وبعيدِها،
وعلى يسيرِ لذائذٍ
وعويصِها..
خذْها إلى الرملِ ،
أو شئت بين الموجِ والماءُ مرتبكُ،
إنْ شئت  في نوْسَةِ الجزْرِ
أو في صولةِ التيّارِ ثارَ في مددِهِ
أو ـ فليكنْ ـ زبدِهْ..

إعصار أنا أتجسد
أناور أحوال العباد أتمدد
و إن جابهني الرفض... أتجمد.
قد أمارس أحيانا فنا يتعدد   
أو أساوم على مبادئي ولا أتقيد
و قد أساق كالحمار أتعربد
و لكن يا سيدتي   
لن أكفر بحلم شعب يتجدد
- 2 -   
أباغت سكون الليل  و لا أتقيد
أزرع خيوط الضوء

تعلمت منك كلمات الوفاء
و طقوس الحب و الغناء
تعلمت كيف أسمو بولعي
فوق النجوم و السماء   
كيف أنادي في العباد منتصرا
هذا ميثاق النبلاء.
تعلمت كيف أعجن الماء
و الطين و العشب و الدماء
كيف أزف قلبي في كفن الوفاء
أعبقه بدم الشهداء.
تعلمت منك العفة في زمن البغاء

دمك ...
و الوطن ...
تعويذة ...
ما زلت أذكر ...
كيف ترحل ...
تحت أي الشموس ...
نلتقي ...
و أخبرهم ...
كيف الجسد ...
تفجّر ...
في الصباحات البعيدة ...

أتقحّمُ أسراري كلَّ مساءٍ مبلولا بالوحشةِ ،
وبي وجْدٌ يتوردُ من نضجِ الغبطة بالعوْد
أتقحّمُ كلَّ الأسرارِ العطْشى إلى الإفصاح، أداعبُها إذا تخثّرت الحُلُكات
تزدحم الحلكةُ ،يبينُ تشابكها والأسرارَ العطْشى العظمى السّكْرى.
أولِجُ ظفريْن شغوفا بالفضِّ إلى منطقة العزلةِ فيَّ.وأفكُّ العُقَدَ واحدً ة ثم تتالى.
[للنفـاثات شرورٌ وبراعاتُ تصاميم السحر.للنفاثين كما للأسرار حبْكٌ فد يُروعُ وعْيي إدْ يُمْطرُني بالدهشة والضحك المعتوه]

أبكيك يا أرض
وأرثي أهلك
كنت أرى فيك الجمال
وفيك كان يطيب المقام
كنت أهوى فيك السلام
كنت حبر القصيدة
والنغمة الفريدة
الآن..الآن
صرت مرفأ للأحزان
ومقلعا للأحجار
الآن تنتحيبين

سَأَرْبَحُ حينَ أَراكِ
سِنيناً مِنَ الْوَجَعِ الْمُسْتَفادْ
أُراهِنُ أَنَّكِ
كُنْتِ السَّماءَ
لِتَجْذِبَني الزُّرْقَةُ الْوارِفَهْ
لِقاعٍ بِحَجْمِ الْبَياضْ
وَهَذا الْجَحيمُ-جَحيمي جَحيمُكِ أَنْتِ
وَلَيْسَ
سِوى حُبِّكِ الصَّعْبِ
مِنْ غَوْرِ روحِكِ ثَرًّا
يُـفاضْ.

من هنا..من رعشةِ البدءِ
قمتُ الهوينا على أطرافِ رغائبي
من هنا..
اخـْضلَّ الغرينُ بجدائلي
سرتي قيامة ُ الريح.. ونبوءةُ شك
للدجى ذقنٌ من سديمِ المفازاتِ
بديمةِ النهدِ .. يشتعلُ شيبا
...
حصنٌ عتيقٌ سرائري
وساعة رملي بشرودِ الأنا
تدقُّ مضاربها

لَوْلا
ظنِّي القائظْ
لَصددْتُ عن التَّفكير بلوْن الماءْ
وَدفعتُ صفاء دمي لمحاني الصَّمْتْ
يَرْوي عشْب الْفرح الغامرْ
وَنفيْتُ جميع الأقذاءْ
وَرجمْت بصبري كلَّ الأدواءْ
وَمضيْتُ بنشْوة غصْنٍ مائدْ
لا
أَرْضى
في

الكأس الأولى،
وحدي
شرود فيك حتى آخرك،
أعيد تشكيلك آلاف المرات
كما يحلو لي،
شجرة أو شقائق نعمان
طيف امرأة
أو دوي بركان
أرسم طرقا أراها تصل عينيك
أشرد في الرب
أحببت حيادي اتجاهه

قَــطْــرُ اليَــواقيتِ
على شفْـــرة مِنْ ضـياءٍ
تــــدلّى،
وأرخى على الأرض، في قدّها الكرويِّ
خافِـتَ لذّاتِـــه..

كان في الأرض نهـــرٌ سخيّ البهاءْ
و في النهـــر زرقتُـــه المطمئنّةْ
في الزرقة المطمــــئنّةِ صمتٌ مُــــحيلْ
في الصمتِ رقرقةُ الزرقةِ المطمـئنّةِ
مُـــشْـربة ًبالضياءْ..

في سكون الليل البهيم
وعلى وقع خطى الزمن الزاحف... إلى الخلف
وانكسار الضوء الهارب من السد يم
شهرزاد تحكي الحكاية
تؤثث لشهريار معاقل الحريم

في سكون الليل البهيم
لفحت وجوهنا شمس الصحراء
تاه عن ليلاه المجنون
مات الشعر والشعراء
فتناسلت الحواشي والمتون

كلما أعياني السفر
و تاهت سفني
و باغتني بالحزن القدر.
كلما تبعثرت من الضجر
و اسود في وجهي
ضوء القمر.   
كلما جفت داخلي
منابع البهجة
و عاودني الحزن
و هزمني القدر.
كلما رمتني أمواج الدنيا

الطريقُ التي تمعنُ في الاتّساع:
فضاء السماء إلى سِدرةٍ نتخيّلها،
شجر يافعُ الاخضرار،
طريُّ الضفيرةِ تفْرِعُها الريحُ،
يفْـتضّه الضوءُ..
طيْر ٌتـماوجَ للحــطِّ
راوغ الريـــحَ بالأجنحةْ
والريحُ، مِنْ حولِ أجنحة الطّيْر
مَـسّّتْ و ناستْ  فَـماسَتْ
لِـــتُـنْـشِبُ قسوتَها الصّامتةْ..
الطريقُ التي توغِلُ …