اليومَ أيضا
في إفريقيا أو آسيا
نهض غزال باكرا
كي يتعلم
كيف يُسرعَ أكثر
فلا يلحقُ به الأسد

الأسدُ كذلك
ربما استيقظ اليوم قبله
عليه أن يتهيأ أكثر هو أيضا
كي لا يُفلت منه الغزال

حديقة تلف شالها بهدوء.....
وفجر يؤطر لوحة مدينة مغشاة بالدموع

وسألت عنه....
أقتطفني نجواي...
أنت أيها
البعيد...البعيد..البعيد....

أشرق الفجر...عن
ضباب خمري
وزقزق بحزن

ها آنا في حبسة المعنى
وتزاحم الأضداد
أرصّف هذا الخواء
وأستدني طيورا ماكانت لتعجزني
حطّي هنا ياحدءات الرّيح
وضعي بيضك الأعمى
ماعاد  صباحه مثقلا بالبركات
هذا الكاهن الموتور
ولا الّليل معراجا إلى فتنة عينيه
لا الريح مفضية بي إلى قلاع أبّهته
ولا الليل مقمر إذ أشتهيه

أوانُ الحُبِّ ما قَلَبَ السجايا
وشاءَ جنونَنا لنكونَ آيا

يُجدِّدُ في معاني الناس عندي
كأنَّ الناسَ تنشأ مِن هَوايا

تأمَّلتُ الجمال فلم يُبارِحْ
رحابَ الأمسِ , مجروحَ المرايا

لنا وطنُ الجدود ونحن فيهِ
رعاكِ اللهُ , نقطنُ كالرعايا

يأتي المساء كعادته البليدة
مثقلا بالرغوة الصامتة
وبأستار المواسم
التي تغطي على كل سقوط
يأتي المساء..
ولي في الساحة التي تسع كل قطيع
بعض من حذائي وصلصلة الظلال
لكي أركض مع العائدين
من حروبهم الصغيرة
العائدون
بالقليل من الحواشي

رنين الذكريات
يمرُّ ألوانا من الطيف الهيلولي
يلون تاريخ سنينى
يرسم ملامحي على ...
أجنحة المطر
أريج الأغاني
يأخذني إلى معارج النجوم
يسكنني ضيا ء منبلج من
أصقاع الروح
على أرصفة الزمن
يشكل من غبارات أحلامي

تَـهْواهُ كثيراتٌ
مِنْ حُور الوهْمِ
ويهْواهُـنْ ْْْْْ،
يُغْوي شغَفُ ُالأشواق
سبايا الوهْـمِ العصريّ ِ
والفتنةِ عبْر الأبْعاد
صبايا القُبْلةِ بالزرِّ،
وجُموعَ جـِِماعِِ الصّورةِ
أسْـرَى المتْعة والعتْمةِ
والفــنّْ..

زملوني إذا ما أنار القمرُ،
دروب  ليلنا حزينه ..
دثّروني اذا ما  انهمر المطر،
يبلل ثوبي الممزق.
تنهداتي سفرجله
وطأت أرض بابل،  بلا تأشيرةأو جواز.
تنهداتي  سمفونية  صحراءْ
ما تزال ترقد  خلف  جبالْ
تنهداتي  أمسية عرب  فاتحين.
أنا ما قدَّرْتُ حساب أبراج قارئة فنجان ْ
في أذناب موتى  سكنت  اللحودْ

على كراسي من خشب
قبالة البحر
كانوا يجلسون باسترخاء
كأرجوحة في الهواء
يحدقون في قرص الشمس
كانت حمراء بلون البرتقال
بنكهة قصيدة مرسومة
على رضاب الموج
تقرع سمعهم في وجوم
كرنين أجراس
في القرى البعيدة

عَمِّيدِيني
بِالشَايِ   المُنَعْنَعِ   وَ   الْقُبَل
وَ  كَأْسٍ   مَسْكُوبَةٍ
وَ   إِسْتِرَاحَةٍ    بَيْنَ   أَحْضَانِكِ
وَوَعْدٍ   وَ  لَوْ   كَاذِبٍ
بِوَصالٍ محْتَمَل.
...
عَمَِدِيني    بِجُرْعَةٍ
مِنْ    رُوحِكِ
مِنْ   دَمْعِكِ   مِنْ   عَرَقِكِ
فَرِيقُكِ    الْعَسَل

رمح بدوي
يقف على أسوار الليل
في كفه حديقة
وعلى جبينه ،
بسمة شمس
***
هو …
لؤلؤة … حديقة صفو …
تترجم أمشاج الروح
ورونق الوعد  إذا يهمي
على اصطفاء التبتل ..

خرساءََ ترتقُ الظلَ لزادِ طفولتِها
وتكلمت: لجزمِ "لم"، أتقنَ زرادشت طيشهُ السَّبر.
طرودا باردة، تساقط القيصوم
من إبطِ شمسٍِ باهضة.
..
يقولُ: تبَّتْ خميلتي / كلما أسرى يعسوبٌ لإمارتِها
آل بعرقهِ الرعّاش، ومارسَ اكثر من حجارة
وتغمغمُ: إيْ..إحزر زرادشت / زخـّني لصفرِكَ بواسقَ إحتمال
نزحتُ عني يوم كنتُ ميتا،
أنمو على الصفر الخاثرِ بذمّـةِ الجبل
أمسكُ الآن ببعضي على سرة الماء

انسلخي من عباءة التمنع
وارتدي رذاذ يم عشق دواخلي الهوجاء
أنا من سئم لحن المراثي
واتخذ قافية الغزل صنوا لصرح الهجاء
جوارحي أسقيتها نديم أسى
يتدفق غديرا من ربع الشهباء
اتخذتك عقيدة في زمن الشبق
ونحتك ريحانة في زمن البهاء
سبرت ما كمن من ذر في أغواري
فألفيتك لؤلؤة تتألق في العلياء

على قاب نبْعيْن مِن غُصَّتـي
أو خــفيضِ
رأيْتُ الجميلاتِ يهْجُرْنَ روحي
ويَخرُجْنَ مِن ثلْمةٍ في الفؤادِ المهيضِ
رأيْتُ العذارى اللّواتي يَنَمْنَ بخِلْجان روحي
يَطِرْنَ افتتانا
ويَرْفُلْنَ في عُرْيِهِنَّ البهيجِ
رأيْتُ الجميلاتِ،
كلَّ اللّواتي تَكيّــفَ نبْــضي
على رقصِهِنَّ انسجامَـا
وزوَّدْنَني بالصّفاءِ تمامَـا

يتسلق القمر السلالم الخلفية للبيت،
يطل من النافذة على سريري البارد..
بفرك كلتي راحتيه فرحا.
للمائدة رائحة مثل وجه القمر
الجبنة بيضاء وحيدة،
وأسنان القصيدة تصطك،
تلتحف أوراق الدفاتر وتنام.
أملي أن تضع الشمس يدها في يدي
ونحن نتمشى على الرصيف،
وتضغط قليلا وبرفق،
فيسيل عصير الليمون إلى كفي

أيتها المرأة النائمة في سحر الضوء
لماذا سكنت رعشاتك روحي في امتداد العمر
في هذا النشيد ، أعزفه لوحدي
وأطلقه كعصافير في صدى كلماتي الهاربة اليك
أطلقه في النسيم على وجنات الشجر ورذاذ المطر
وعلى أجنحة المساء الحزين
أحلق بعيدا في ورود عينيك
تلفني سواقيك في انشدادي
تغسلني شواردك بالعطر
يحملني أفقك الواسع في مدى رحيقك
فيرميني في الأزل

من دفء أمواجٍ كلماتٍ أطلسية
حورية تُطــــــــــلُ
تهــــــــــــــــــــلُ
وضفيرةُ الغِـــــوى
تفـــــــــــــــــــــلُ
تداعبُ ضحكة بياضٍ لؤلؤي
تبعثرُ في درب الهوى
الأصدافْ
ورمــــــــالُ شاطيءِ
حروفُ العشقِ
خلف  الخُطـــــــــى السحرية

سلطان النوم... أتستضعفني؟
إلى متاهات فكري تنفيني
و تأبى إلا أن تتضاحك من عجزي وترثيني
على شواطئك تلاطمت أمواج أفكاري
و سجدت تسترحمك أن تمنحني سلامي
فاستكبرتَ و استعذبتَ آلامي
تعبت أبحثُ عن ليلٍ يواري جثماني
لأحْفرَ قبري في متاهات لاوعيي
و أدْفِن أحزاني
فليلي أشاح بوجهه عني
و لملم جناحيه كالغراب الأسير

وحدَهُ
كأنّهُ وحدَهُ..
ينسجُ الذاكرةَ من خيوطِ عنكبوتٍ
يقدمّها هديّةً لطفلٍ
طائرةَ الورقْ..
وحدهُ..
يومضُ في صدركَ وهجاً
تيهاً بحجمِ منفى
يئنّ بظلّ لونٍ
انسرقْ..
وتضحكُ باكياً على صوتِ التكسّرِ