رنين الذكريات
يمرُّ ألوانا من الطيف الهيلولي
يلون تاريخ سنينى
يرسم ملامحي على ...
أجنحة المطر
أريج الأغاني
يأخذني إلى معارج النجوم
يسكنني ضيا ء منبلج من
أصقاع الروح
على أرصفة الزمن
يشكل من غبارات أحلامي
قبلة حالمة - عبد العزيز أمزيان
على كراسي من خشب
قبالة البحر
كانوا يجلسون باسترخاء
كأرجوحة في الهواء
يحدقون في قرص الشمس
كانت حمراء بلون البرتقال
بنكهة قصيدة مرسومة
على رضاب الموج
تقرع سمعهم في وجوم
كرنين أجراس
في القرى البعيدة
عَمِّدِيني – شعر : محمد ناخيل
عَمِّيدِيني
بِالشَايِ المُنَعْنَعِ وَ الْقُبَل
وَ كَأْسٍ مَسْكُوبَةٍ
وَ إِسْتِرَاحَةٍ بَيْنَ أَحْضَانِكِ
وَوَعْدٍ وَ لَوْ كَاذِبٍ
بِوَصالٍ محْتَمَل.
...
عَمَِدِيني بِجُرْعَةٍ
مِنْ رُوحِكِ
مِنْ دَمْعِكِ مِنْ عَرَقِكِ
فَرِيقُكِ الْعَسَل
رؤيا في النصف الفارغ/تأويل في النصف الملآن – شعر : رياض بوحجيلة
رؤيا في النصف الفارغ من كأس الغيب/
حَقْلٌ
وَ تَشمَخُ فِيهِ بَعضُ سَنَابلٍ يَبسَتْ
عُيونُ صَبيَّةٍ
مِلْءَ المَدَى تَبكِي
غُلامٌ طَاعِنٌ فِي الصَّبْرِ يَلْتحِفُ الدُّعَاءْ
جُبٌّ
عَلَى أَوْجاعِهِ خَتَمَتْ خُيُوطُ العَنْكبُوتِ
و أَعْرضَتِ المَسَالكُ عَنْ مُلُوحَتِهِ
غُرَابٌ أَسوَدُ الأحْلامِ
زرادشت ما بعد الصفر.. – شعر : فـاتن نـور
خرساءََ ترتقُ الظلَ لزادِ طفولتِها
وتكلمت: لجزمِ "لم"، أتقنَ زرادشت طيشهُ السَّبر.
طرودا باردة، تساقط القيصوم
من إبطِ شمسٍِ باهضة.
..
يقولُ: تبَّتْ خميلتي / كلما أسرى يعسوبٌ لإمارتِها
آل بعرقهِ الرعّاش، ومارسَ اكثر من حجارة
وتغمغمُ: إيْ..إحزر زرادشت / زخـّني لصفرِكَ بواسقَ إحتمال
نزحتُ عني يوم كنتُ ميتا،
أنمو على الصفر الخاثرِ بذمّـةِ الجبل
أمسكُ الآن ببعضي على سرة الماء
صرح الياء الباكي – شعر : منير أختار
انسلخي من عباءة التمنع
وارتدي رذاذ يم عشق دواخلي الهوجاء
أنا من سئم لحن المراثي
واتخذ قافية الغزل صنوا لصرح الهجاء
جوارحي أسقيتها نديم أسى
يتدفق غديرا من ربع الشهباء
اتخذتك عقيدة في زمن الشبق
ونحتك ريحانة في زمن البهاء
سبرت ما كمن من ذر في أغواري
فألفيتك لؤلؤة تتألق في العلياء
صدى الريح – شعر : عبد العزيز أمزيان
على دفاتر الليل ، ترسم خرائط تيهك
تلملم مساحات لسفر روحك في ظلال الصمت الرهيب
خلفك قطار يمحق ركضك نحو غيمات العمر
تتلاشى في أمواج صدى الريح
كغثاء
تنكسر على يبوسة ثرثرة مجنونة
تتلوى على نظرات موشومة بالطعن
كمرآة
الأحباب تباعدوا في لوالب الضباب
سافروا في صقيع المسافات
كعصافير تفتش في أجنحتها
البيت – شعر : محمد بوهرو
يتسلق القمر السلالم الخلفية للبيت،
يطل من النافذة على سريري البارد..
بفرك كلتي راحتيه فرحا.
للمائدة رائحة مثل وجه القمر
الجبنة بيضاء وحيدة،
وأسنان القصيدة تصطك،
تلتحف أوراق الدفاتر وتنام.
أملي أن تضع الشمس يدها في يدي
ونحن نتمشى على الرصيف،
وتضغط قليلا وبرفق،
فيسيل عصير الليمون إلى كفي
نشيد البوح6 – شعر : عبد العزيز أمزيان
أيتها المرأة النائمة في سحر الضوء
لماذا سكنت رعشاتك روحي في امتداد العمر
في هذا النشيد ، أعزفه لوحدي
وأطلقه كعصافير في صدى كلماتي الهاربة اليك
أطلقه في النسيم على وجنات الشجر ورذاذ المطر
وعلى أجنحة المساء الحزين
أحلق بعيدا في ورود عينيك
تلفني سواقيك في انشدادي
تغسلني شواردك بالعطر
يحملني أفقك الواسع في مدى رحيقك
فيرميني في الأزل
هجرة أخرى – شعر : محمد ناخيل
أُعفـوني
هـــاته هجرة أُخرى تُراودني
إلْتَحمي بي ســاعة
ثُم إضمَحلِّي
في حلاوَة الِّتِّين
وَ سَوْدَوية الزيتــون
...
ديتي فيك
دقيقة صَمت وَ صَرخة
مِن عُمق الجنــون.
سَــواعدي ثَقيلة
حالة أرق – شعر : سهام البسابسي
سلطان النوم... أتستضعفني؟
إلى متاهات فكري تنفيني
و تأبى إلا أن تتضاحك من عجزي وترثيني
على شواطئك تلاطمت أمواج أفكاري
و سجدت تسترحمك أن تمنحني سلامي
فاستكبرتَ و استعذبتَ آلامي
تعبت أبحثُ عن ليلٍ يواري جثماني
لأحْفرَ قبري في متاهات لاوعيي
و أدْفِن أحزاني
فليلي أشاح بوجهه عني
و لملم جناحيه كالغراب الأسير
دائرةُ موتٍ وعبثْ – شعر : رامي ياسين
وحدَهُ
كأنّهُ وحدَهُ..
ينسجُ الذاكرةَ من خيوطِ عنكبوتٍ
يقدمّها هديّةً لطفلٍ
طائرةَ الورقْ..
وحدهُ..
يومضُ في صدركَ وهجاً
تيهاً بحجمِ منفى
يئنّ بظلّ لونٍ
انسرقْ..
وتضحكُ باكياً على صوتِ التكسّرِ
لمح ذكرى – شعر : يوسف وراد
سيدتي،
سليلةَ رؤيا
أو محضَ سلوى...سأذكرك.
إن لبس الليل ألقاً ليلقاك،
نام قرير العين،
ثملا بطلعتك.
وإن آنس هسيسَك مرج،
أو رابية في نيسان،
تسربل المدى بالنسغ وسكر الياسمين.
هكذا...
من نافذة على حافة الحلم
سأظل أرمقك،
مِن عُلا زقورتي ! – شعر : سامي العامري
أوانُ الحُبِّ ما قَلَبَ السجايا
وشاءَ جنونَنا لنكونَ آيا
يُجدِّدُ في معاني الناس عندي
كأنَّ الناسَ تنشأ مِن هَوايا
تأمَّلتُ الجمال فلم يُبارِحْ
رحابَ الأمسِ , مجروحَ المرايا
لنا وطنُ الجدود ونحن فيهِ
رعاكِ اللهُ , نقطنُ كالرعايا
درسٌ في الرسم - شعر: عبدالرحمان عرجي
فِي حِصةِ الرسم ، أخذ التلميذ الورقهْ
وخط عليها بالقلم ، ما يشبه الشجرهْ
قام المعلم بجولهْ
وقف عند رأسهِ ، ثم سألهْ :
ماذا رسمت ؟
قال : هذا وطني
لكن المعلم السلطهْ ، مزق الورقةْ
إلى اثنتين وعشرين قطعهْ
ونثرها في أرجاء الحُجْرَهْ
وقال له : ارسم ما شئت
ولا تقرب الشجرهْ
لضفافكِ أعماقٌ من هديل ـ شعر : سامي العامري
ما أجمل شعوري
بأنك ستطلِّين عليَّ
بين لحظة وضحاها
لنقرأ سويةً هديل رسائلنا القديمة
ثم
أدعوك
لنبللهُ بساعات لها نكهةُ العافية
وملمسُ الرحيل !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
العكْسُ يجوزْ – شعر : سيف الدين العلوي
تَـهْواهُ كثيراتٌ
مِنْ حُور الوهْمِ
ويهْواهُـنْ ْْْْْ،
يُغْوي شغَفُ ُالأشواق
سبايا الوهْـمِ العصريّ ِ
والفتنةِ عبْر الأبْعاد
صبايا القُبْلةِ بالزرِّ،
وجُموعَ جـِِماعِِ الصّورةِ
أسْـرَى المتْعة والعتْمةِ
والفــنّْ..
بِحِبرِ الإزميل! – شعر : سامي العامري
زورق
*-*
ينأى هلالُ العيد معجوناً بضحكاتٍ
وأولادٍ ولَعْبِ ...!
طُوبى لهُ ,
طُوبى لدمعٍ تحت زورقِنا
يسيحُ إلى المَصَبِّ ...!
ويعودُ مسروراً
ولا ندري
فربتما الشراعُ قطيفةٌ
من ثوبِ رَبِّ ...!
أحلام صغيرة ـ شعر : محمد ناخيل
أَحْلامُنَا صَغِيَرة
لا تحتَاجُ لِلَيْلَةِ نَوْمٍ
وَلا قَيْلولَة الظَّهِيَرة
أَحْلامَنَا صَغِيرَة
تَسْكُنُنَا مُنْذُ الْبِدَايَة
وَ تَضْطرُ أَحْيَانًا
لِتُثْمِرَ جَارِجَ الحَظِيرة
...
أَحْلامُنَا صَغِيرة
وَارِدَةٌ في دَمِنَا