ينسحب الصمت
في ظلي ...يماما بريا وقبرات
ومن غربة الحنين
يعود دمي
نحو ربوته الأخيرة
يتأبط هزيمته ...
وعلى المقعد الخشبي القديم
بلا حقيبة...
ينام المسافر
نسيه موعد الغرام
على حافة المدينة...والحبيبة

لماذا كلما أدرت ظهري لعاصفة هوجاء
كي أنجو من جبروتها وعتيها
ﺇلا وتركت وشومها في جلدي
وأبراحها في دروب خطوي !
لماذا كلما شردت في غيومي
كي أصارع رحى الأيام
ﺇلا وأمست تلك الوشوم
نجوما في أرضي
تبدد دياجر وحشة الروح
ووحدة الذات في مراسي القلق
ومحنة الغربة أمام أصفاد الأكوان !

أمصادفة التقينا
 على صفحة جريدة ..؟
مساءُ الخير
أيا جار القمر
أفر منك ، ومعك
الينا..!
مدت أنامل تُداعب حرفا
تُراقص وترا
استدار
دار 
ألقى إلى  الورق

...مجنون أنت
تحب أن تعزف على أوتاري
و ترقص على إيقاع أشجاني
أن تبني قصورا من رمل
على شواطئ آمالي
***
مجنون أنت
تستهويك لعبة الاستخفاء
فتبحر في أفكاري
تقطف بعضا من أشعاري
تحرق لوعتك فوق نيران أشواقي

لماذا تأتينني بكل هذا النزيف
كلما دار رأسي في أشلاء السحاب ؟ !
تركتك هناك تلملمين عمر الحكاية
تسافرين الى خلوة الجرح
تبلعين آهاتك الحزينة
تحت قطار الصمت الرهيب
تحت مدافن اللوعة القابعة في العتمة
تحت براكين الرماد المتلاشي في العدم
ورقا يتبعثر في الصدى
لم لم يسمعوا أنين اندحار طفولتك
كانت تكبر على عروش الروح ؟ !

يا امرأة غطت عيوني
بزهر الكلمات ورحيق العمر
ها جداولك تحاصرني
في ربيع يسكب نخبه
في مداشر الروح
أعانق سرب حمام
يطير في خرابش نوحي
وأصمد كجدار
وأرمي عطري كشلال
أروي الظامئين مثلي
بمفاتن قمر

وردة في كتابْ
ضحكة عابره
قمرا طافحا بالغيابْ
أكتفي بالصباحْ
عبقا هاربا في براحْ
قهوة مرّة
شهوة لم تنمْ
فاكتفت بالنّواحْ
أكتفي بالذي
قد سرى في دمي
مثل نار القرى

ندى على خد ورد الأقحوان
تراقص في رحيلي
كموجة سافرت في سحر الصدى
كلحن عانق أمسياتي الحزينة
على أرصفة باردة
تساقطت في روحي
.كنبت المطر
لماذا يوقظ الندى
في نفسي
كل هذا الرحيل؟
تأتيني الجراح

إهداء: إليك ايها "الفينيق"  وأيها "المشاغب"  ويا أيها المناضل في جبة صحافي  والآخر في جبة تاجر وبا أيتها النجمة التي أعادت لي صديقي، ويا أيها السياسي الواعد، وأعني أصدقائي: يوسف التجاني ورضوان السمامي وحاتم الوزاني وواد مصطفى وميلود الشريفي وعادل الأزعر وإدريس بوعبيد وأميرة الجنوب التي أعادت لي صديقي وخالد اخازي وأحمد العناني حتما لن أجد وقتا لبكائكم، فغيابكم حضور رغما عن وقاحة زمننا، زمن مغربي  بامتياز.

" ماهمني ولا رشني
غير فراق الصحبة"
مقطع من أغاني الغيوان في زمنها البهي

1
قد لا أستفيق هذا الصباح
إنني منذور للموت
هذا ما  أفصح عنه المجنون

كطفل يكبر في بياض غيمه
أمسك ذاتي في ورودك
وأصرخ هذا أنا
وتأتيني قصيدتك
من ينابيعي
وأشرد في الماء
وأحيا
كربيع طلق
في أصابع الفصول
تزهر في جسدي
مراكب الشمس

هذا فضاءُ الحبِّ
يسكنُ أضلعي
مُدُناً
تـُزاولُ حُرفةَ الأشواق ِ
و على تفاصيل ِ الجَمَال ِ
نسجتُ مِنْ
عينيكِ
سيلَ العاشق ِ الخلاق ِ
و حملتُ فيك
الأرضَ
طينة َ آدم ٍ

ولانه شاكسنا ..
ومن بعيد ...
حشر انفه , , ,
يتشمم رائحة ما ...
وعلى الكرسي الصدئ , جلس
ليتملى في الوجوه ويعيد , ,

ولانه كان متجهما
وحضر "جنازتنا" ..
تسامحنا معه .
للمناسبة الاليمة , ليس الا

لاشيء يكبر في الكأس
سوى جراح وطن يجر حسراته
ﺇلى كبوة خيام في انحدار!
لاشيء يأتي من منافذ الطين
سوى صدى ليل ينوء بأوجاعه
ﺇلى نكبة عمر في احتضار!
ياشعبا يحمل نعش حمام
لاشيء أقوى من لونك
في الأمطار
لاشيء أصلب من دمك
في الألوان

هي امرأة ٌ....سيّدةُ الصخُور والبرتقال.
هي ما تناثرَ من زهور اللوز على سطحِ البحيرة.
بزيت الجَوز لمّعَ الدُوريُّ صورتها ومال....
إلى الطلقة القاتلة!
"هي طلقتي القاتلة"، قال لي شاعرٌ وهو يرسم
فوق الرمال...ظلاّ غريبًا على ظِلهَا /.
        ...................

تضيقُ المسافة بين الظلال... يمرّرُ كفـّهُ
في شعرهَا، فيبتلُّ كفه باللوز  و التوتِ والبرتقال ...
(فتهمس خذني إليك. أنا الآن أجمل !)

لست معنيّا بهذا الشوقْ
وحدي أنا ٠٠٠
كاهنة الأشواقْ
وحدي أنا موعودة بالبرقْ
ومواسمي مبتلّة الأطراف والأعناقْ٠٠٠
وحدي أنا أنشودة عظمى
وزخارفي موهوبة للريحْ٠٠٠
هدبي أنا هذا المهيمن ٌ فليكنْ
وغدائري  أرجوحة جذلى٠٠٠
وأناملي وعد الملوك، وغرّتي
 ما يشتهي الآتون٠٠٠ْ

لذلك كان التوغّل في اسمك سفرا مستطابا
وكان ضياء الحروف يخاتلني سحرة
لكي لا أعيدَ إلى شمعتي تاجها
وكي ْلا أكون  ضِرام الليالي
وكي ْلا يصير دمي قبسا أوشهابا٠٠٠
لذلك كنتٌ أسير الهوينا
وأخشى اتّقاد خطايْ
وكنتٌ إذا برقت وردة في سماكَ
أزحت سمايْ
وكنتٌ إذا هطلتْ في يديك اللغاتْ
ركبتٌ دمي

لن أترك زلازلي
تسبقني ﺇلى ارتجاجي
سأهزم أنيني
سأعصر حزني في طواحن العمر !
سأرقص مع النوارس
في مدارج الريح !
نسكن رذاذ مطر
يتساقط في قعر السماء
كنبع الشجر !
سنلف مساءنا
في أكواب النرجس

ها أصابعي ترتعش أمام حضن حمام

يريد أن يكبر في المدى

ريشا لصفصاف يسافرفي الأدواح

يحملني نشيد ،على لحظات بوح

أطرز فيها مناديل الحكايات

لعصافيرستأتي، من غربة الأوطان

بلا جرح

وبلا حزن

وبلا ﺇسم

تلبسني كالوتر.

ها أنا أحضن وهجي