حدث هذا، في الربيع الأخير
قرابة العام و نيف،
في صالة المعبد القديم بلندن،
المليء بأثاث طاعن في القدم.
كانت النوافذ تطل
خلف منازل متداعية،
و إلى مسافةبعيدة:
في العشب، اللمعان الرمادي للنهر.
كان كل شيء رمادياً و متعباً
كألوان لؤلؤة عليلة.
كان هناك شيوخ و عجائز
جئت ألملم من بين أشفارك بقيّتي ،،
قبل الرّحيل ،،،،
جئت أزرع على صفحة ماء عجول
رسم وجهي الطّاعن في النّحيب ،،،
جئت متناسلا في رخام النسيان كي أنسى ،،،،،
لا وقت للظّلام لتعليمي تعاليم غياب ألوانه ،،
لا وقت لي للوقوف خلف شبّاك إنكساراتي
لمراقبة تلاشي إسمي ،
رويدا رويدا ،،
تلاشي ورقي ،،
رويدا رويدا ،،
الطارق المجهول
خبب الأحبّة وهو يهتف بالأفول
قمر البحيرة وهو يضحك صامتا٠٠٠
ما أغفل الدنّان من سرّ الشَّمولْ
شهب المجرّة وهي ترسل نارها٠٠٠
ما لم يقله العقل للمعقول٠٠٠
وعد الُجفاء
غلس المواجد والخفاء
عشق المرافئ أغرقت نوتيّها
ما لم يقله النّهر للجندول٠٠٠
سِفْر القنوتْ
إلى أُمِّي في غيابها
(1)
للقصائدِ مذبحةٌ في المساءِ خياليَّةٌ...
لا تمُتُّ إليَّ بأيِّ صِلةْ
ألفُ عوليسَ في تيهِ روحي يموتونَ...
لا من غناءٍ يشُدُّ الضلوعَ إلى من تحبُّ.. ولا بوصلَةْ
للقصائدِ مذبحةٌ في المساءِ
وأسئلةٌ دونها أسئلةْ
(2)
كانَ ينقصُني كيْ أُتمِّمَ هذا الغيابَ المُعلَّقَ
الموتى يقظون
يكفي أن ننتبه
إلى أنفاسهم.
أنفاسهم المعلقة
في سراب الكلمات.
الكلمات التي بقليل
من الحب نقشرها
ونرمي بها في النهر.
النهر السفلي
حيث أرواحنا القديمة
خوفُ الأولينَ وعبثُ الآخِرين
بلون البحر
سأرسم عينيكِ على جدران ذاكرتي
وبلون الفجر
سأنسج من خيوط الحب أشرعتي
وأبحر في آفاق عينيك
وبلون الصيف
سأغفوا تحت جفنيك ، في عصرية حلوة
وأحلم بأنني صوفي حباه الله منزلة رفيعة
وبلون الليل
سأرسم شَعرُك المرسل على عواهنه
وأغزل من خصلاته حلماً ، ومرفأً ، ومعبداً للعشقْ