النّافذة الأولى :

مرميّ في آخر مربّع للبيت،
تبكي على الورق،
تعدّ حبيباتك ،، و تنـــام..

النّافذة الثّانية:

كنت تتكىء في الظّلام،
على مرآتك / الرّخام،
و حلمك يتشظّى ،

حدث هذا، في الربيع الأخير
قرابة العام و نيف،
في صالة المعبد القديم بلندن،
المليء بأثاث طاعن في القدم.
كانت النوافذ تطل
خلف منازل متداعية،
و إلى مسافةبعيدة:
في العشب، اللمعان الرمادي للنهر.
كان كل شيء رمادياً و متعباً
كألوان لؤلؤة عليلة.
كان هناك شيوخ و عجائز

quitter.jpgجئت ألملم من بين أشفارك بقيّتي ،،
 قبل الرّحيل ،،،،
جئت أزرع على صفحة ماء عجول
رسم وجهي الطّاعن في النّحيب ،،،
جئت متناسلا في رخام النسيان كي أنسى ،،،،،
 لا وقت للظّلام لتعليمي تعاليم غياب ألوانه ،،
لا وقت لي للوقوف خلف شبّاك إنكساراتي
 لمراقبة تلاشي إسمي ،
رويدا رويدا ،،
 تلاشي ورقي ،،
رويدا رويدا ،،

الطارق المجهول
خبب الأحبّة وهو يهتف بالأفول
قمر البحيرة وهو يضحك صامتا٠٠٠
ما أغفل الدنّان من سرّ الشَّمولْ
شهب المجرّة وهي ترسل نارها٠٠٠
ما لم يقله العقل للمعقول٠٠٠
وعد الُجفاء
غلس المواجد والخفاء
عشق المرافئ أغرقت نوتيّها
ما لم يقله النّهر للجندول٠٠٠
سِفْر القنوتْ

sun.jpgفرقٌ كبيرٌ بين أنْ تبسمَ لكَ الدنيا
وأنْ تبسمَ أنتَ للدنيا
ففي الأولى خدعة
وفي الثانية رفعة !

---

الشمسُ نجمةٌ ... قال العِلمُ .
قلتُ : نعم , نجمةٌ تعادي الليل !

---

silence.jpgرحل الدرب
غاض الشمع
وشِدق السؤال يحتسي وهج الفؤاد
وأنا في كل درب أفتقد المسافات
أحفر اسمك بحجم الغوايهْ..
كل الخطوات تفارق ظلي
تُذري رماد الأزقة
فأقبل زحفا في رحاب هواك
وكل شبر يغسلني برمال سيدة
من هجير..
***

إهداء
إليها
إليَّ
إلينا
إلى ما تمرَّدَ فينا علينا

الحياة كما أنا أفهمُها
 
 الحياةُ كما أنا أفهمُها
لهفة ٌ لسماءٍ ملوَّنةٍ بالنداءاتِ
روحُ الينابيع ِتحملُني مثل عطرِ الندى

وقالَ الحزنُ لِلْفَرَحِ : أيَا"فرحي"   لنا مَرْكَبْ
أنا الأعماقُ في ذاتي
وأنتَ العابثُ اللاهي
كما ترغبْ
ترى الأشياءَ ياهذا صنيعًا منْ رِواياتِ
 خيالاً شيِّقًا تذهبْ
غريقًا في المسرَّاتِ
لَكَمْ أَعجبْ !
على سطحٍ مِنَ الباني
سنعلو هيَّا ياحزني
على فَرْحٍ بِهَامَاتِ

تأخر الليل قليلا
والمساء عالق عند
نهاية نهار بارد
وأنا
أنتظر قدومك
من سماء بعيدة
أحمل اليك
دفئا،
حبا وقصيدة
وأغنيات جديدة
وفي كل أغنية

إلى أُمِّي في غيابها
 (1)
للقصائدِ مذبحةٌ في المساءِ خياليَّةٌ...
لا تمُتُّ إليَّ بأيِّ صِلةْ
ألفُ عوليسَ في تيهِ روحي يموتونَ...
لا من غناءٍ يشُدُّ الضلوعَ إلى من تحبُّ.. ولا بوصلَةْ
للقصائدِ مذبحةٌ في المساءِ
وأسئلةٌ دونها أسئلةْ

(2)
كانَ ينقصُني كيْ أُتمِّمَ هذا الغيابَ المُعلَّقَ

الموتى يقظون
يكفي أن ننتبه
إلى أنفاسهم.
أنفاسهم المعلقة
في سراب الكلمات.
الكلمات التي بقليل
من الحب نقشرها
ونرمي بها في النهر.
النهر السفلي
حيث أرواحنا القديمة
خوفُ الأولينَ وعبثُ الآخِرين

mer_irak.jpg"إلى أصدقائي الزُرق المُلوّنين بحبّ العراق"
صَديقَتي المُسافِرةُ إلى آخِرِ زُرقََةٍ في الزُّجاجات..
حِينَ أفْرَغَها المَلَل و أبَّـنَتْ فُوهاتَها العَناكِب.
تَتَقَوقَعُ على لَيلِها المَمْسوسِ بِالصَّبْرِ..
و تَقْتاتُ على مُهَدِّئـاتٍ لا تَلْمَعُ مِثلَ نُجومٍ لَمْلَمَتْها مِن سَماءِ سُومَر!
تُـقَبِّـلُ قَبْضَتي كُلَّما لَقَّنَتْ جِنِّيَ صَلَفِها صَفْعَةً..
ليَخْرُجَ مِن عَينِها و يُلْبِسُها نَظّارَةً شَمْسِية !
*********
لكنَّني ما زِلْتُ أؤوِّلُ هَزائِمي لِقَوْسِ قُزَح
و أدعو لِلإحتِفاء بِالصَّفَعاتِ كُلَّما نَطَّ لَوْنٌ تَلَفَّعَ بِحُلم !
الفَشَلُ المُقمَّط بالصُدفة المُدمِنة على مُلهّيات العَبث..

أنت َِ...
وجه ُحضارتي الخاسرة
وخابية ُالعويل التي ترتد فيها
مجزوعة بنات الأفكار

نفسها الأوجاع
نفسها الأحزان
نفسها الأخبار

هنا
صواعق تسكن الموانىء تهجيرا

marty.gifأَتسأَلُني عنِ الشّهداءِ ياولدي ؟
براءةُ قمحِنا في وجهِكَ ارْتسمتْ
أَتبْحثُ عنْ نهاياتٍ لهذا الملحِ في البلدِ ؟
أمِ الموتَى رموزٌ في فؤادٍ يرسمُ اللّعِبا ؟
أَتدْري منْ همُ الشّهدا ؟
شُموعُ حطَّ مَرساها بعيداً عن دَنايانا
على نجمٍ وقد رحلوا إلى اللهِ
فراشاتٌ منَ الأشواكِ تقطفُ آخرَ الْحُبِّ
أَيا ولدي
سؤالٌ ذاكَ أم تُرْسٌ إلى الشّكوَى ؟
لأَنْتَ هُنا على مرْأَى من الثّكلَى

بلون البحر
سأرسم عينيكِ على جدران ذاكرتي
 وبلون الفجر
سأنسج من خيوط الحب أشرعتي
وأبحر في آفاق عينيك
وبلون الصيف
سأغفوا تحت جفنيك ، في عصرية حلوة
وأحلم بأنني صوفي حباه الله منزلة رفيعة
وبلون الليل
سأرسم شَعرُك المرسل على عواهنه
وأغزل من خصلاته حلماً ، ومرفأً ، ومعبداً للعشقْ

في الحُجْرة المضاءة
بفانوس الصمت الرخيم
رجلٌ.. يُؤنّق عزلتَه
بولع جسور
ويُحيّي انحناءة الجدران
بوشاية من دفتر الجنون

رجلٌ.. يُرتّب الجهات
حسب مشيئة النبات
ويُقيم في الصلاة
عرسَه الأخير

(1)
بقلبيَ عينانِ نضَّاحتانْ
وسمعٌ رهيفٌ لرَفَّةِ مُخملكِ الرطبِ في الليلِ
حينَ تجيئينَ مكتظَّةً باللهيبِ وبالثلجِ
مشغولةً بالمحارِ الحليبيِّ
مدهونةً بالشذى مثلَ نرجسةِ الشعرِ
مسكونةً بالبكاءِ المُشعِّ
على ما استقالَ من الشمعِ منكِ
وعابقةً بندى الأُغنياتِ العصيَّةِ...
حافلةً بالخرافةِ....../

فــــُـوقْ وْرَقْ اَلْـــكَــــرْمَ
نـَنْسَخْ بَـحْـــرُوفْ اَلْـكَلْــمَ
شَـذْرَ تَـغْـــزَلْـها الـنـَّسْـــمَ
تـْسَـدِّي قـْصِـــيـدَ وْ نَغْـــمَ

لَــــكْـــــلَامْ، فِيهْ أ ُ فِـيهْ...
فِيهْ اَلْمَسْتُورْ أ ُفِيهْ لَمْعَـرِّي
فِيهْ اَلْمُوزُونْ أ ُفِيهْ لَمْقَفِّـي
فِيهْ اَلْمَكْتُوبْ أ ُفِيهْ لَمْغَنِّـي
أ ُفِيهْ اَلْمَعْسُولْ وَاللِّي يَأْدِي
مَــنُّ قْـــوَالْ تَــمْـــــــدَحْ