متدثِّراً بعباءةِ الأمطارِ
كانَ شجارُهُ مع نفسهِ يشتدُّ
يُولمُ للذئابِ خرابَهُ العالي
ويُصغي للرياحِ بقلبهِ قبلَ انهمارِ البرقِ
قبلَ هبوبهِ
متصالحاً مع رغبةٍ عمياءَ
تحملُهُ على أمواجها
وتحضُّهُ في الوحدةِ الزرقاءِ
كيْ يبكي.....
يقولُ بأنَّ دمعاً ما خفيَّاً عاطراً
قد راحَ ينـزفُ من دماءِ نسائهِ كندىً خُرافيٍّ

نرقص
وتدحرج أنت في الدماء
نطرب
وتضرع أنت للسماء
وترقب أن يجاب الدعاء
نرقص
وتدحرج أنت في الدماء
فنحن ثملون ما نزال
سكارى من عرس كانا
شعوبا ووزراء
فحين نصحو

إن يسقنا العمر كأسا صراحا              mortetvie.jpg
فما بين المهد والقبر توهج واكسار
حياة تمتطي مُهج الظلال والأنوار
تغمز بالورد تارة
وتَلثِم بالنار
تمد للريح عمرا
وتحتجز النوارس والبحار..
**
حياة من حجر أنت..
ورموشك ماساة زائفة
تنبعث من رقص السراب

marty.gifأَتسأَلُني عنِ الشّهداءِ ياولدي ؟
براءةُ قمحِنا في وجهِكَ ارْتسمتْ
أَتبْحثُ عنْ نهاياتٍ لهذا الملحِ في البلدِ ؟
أمِ الموتَى رموزٌ في فؤادٍ يرسمُ اللّعِبا ؟
أَتدْري منْ همُ الشّهدا ؟
شُموعُ حطَّ مَرساها بعيداً عن دَنايانا
على نجمٍ وقد رحلوا إلى اللهِ
فراشاتٌ منَ الأشواكِ تقطفُ آخرَ الْحُبِّ
أَيا ولدي
سؤالٌ ذاكَ أم تُرْسٌ إلى الشّكوَى ؟
لأَنْتَ هُنا على مرْأَى من الثّكلَى

إلى شمس المعتقلين: الرفيق أحمد سعدات
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  


أتى مسرعا ليس كعادته
نام الليلُ ليلتين في سواد الليل
في سواده
أضاء الخنصر ليلاً طويلاً
ولخنصر الليل حكاية
هي أن النجوم في هرولة الليل تطرد القمر
سقى الليلُ قبلةً بالابهام امرأته العطشى
حفيدة الأسود المطلق الأول

النّافذة الأولى :

مرميّ في آخر مربّع للبيت،
تبكي على الورق،
تعدّ حبيباتك ،، و تنـــام..

النّافذة الثّانية:

كنت تتكىء في الظّلام،
على مرآتك / الرّخام،
و حلمك يتشظّى ،

lejour.jpgساهراً في النهارْ
أُدحرِجُ غيمَ الأمَلْ
عن سماءٍ مُصوَّبةٍ نحوَ قلبٍ مريضِ الأماني
كسهمٍ على قابِ هاويةٍ من قُبَلْ
أُمرِّرُ أهدابَ سَوسنةٍ مزَّقتها الرياحُ
وأُنشبُ ظُفري بعطرِ العسَلْ
لعلِّي أُصادقُ أفراحَ ذاكَ الجمالِ
بما ظلَّ لي من نحيبِ الرمالِ
لعلِّي بعينيَّ أغرزُ راياتِ حُريَّتي في مهبِّ الدمارْ

ساهراً.. حاملاً شهقاتِ الفجيعةِ فوقَ الأصابعِ

حدث هذا، في الربيع الأخير
قرابة العام و نيف،
في صالة المعبد القديم بلندن،
المليء بأثاث طاعن في القدم.
كانت النوافذ تطل
خلف منازل متداعية،
و إلى مسافةبعيدة:
في العشب، اللمعان الرمادي للنهر.
كان كل شيء رمادياً و متعباً
كألوان لؤلؤة عليلة.
كان هناك شيوخ و عجائز

quitter.jpgجئت ألملم من بين أشفارك بقيّتي ،،
 قبل الرّحيل ،،،،
جئت أزرع على صفحة ماء عجول
رسم وجهي الطّاعن في النّحيب ،،،
جئت متناسلا في رخام النسيان كي أنسى ،،،،،
 لا وقت للظّلام لتعليمي تعاليم غياب ألوانه ،،
لا وقت لي للوقوف خلف شبّاك إنكساراتي
 لمراقبة تلاشي إسمي ،
رويدا رويدا ،،
 تلاشي ورقي ،،
رويدا رويدا ،،

sun.jpgفرقٌ كبيرٌ بين أنْ تبسمَ لكَ الدنيا
وأنْ تبسمَ أنتَ للدنيا
ففي الأولى خدعة
وفي الثانية رفعة !

---

الشمسُ نجمةٌ ... قال العِلمُ .
قلتُ : نعم , نجمةٌ تعادي الليل !

---

silence.jpgرحل الدرب
غاض الشمع
وشِدق السؤال يحتسي وهج الفؤاد
وأنا في كل درب أفتقد المسافات
أحفر اسمك بحجم الغوايهْ..
كل الخطوات تفارق ظلي
تُذري رماد الأزقة
فأقبل زحفا في رحاب هواك
وكل شبر يغسلني برمال سيدة
من هجير..
***

كيف أتحجب داخلي
كما يتحجب حرف ضائع وسط
ديوان ليلك

كيف أحلم بأن أكون , وبأني كنت , وبأن
لا أكون
سقوطي المفاجئ ..سبق صحفي
هكذا اعتبره صحفي مبتدأ
يلح على غباء الحكومة

ورقة خريفية …أنت

وقالَ الحزنُ لِلْفَرَحِ : أيَا"فرحي"   لنا مَرْكَبْ
أنا الأعماقُ في ذاتي
وأنتَ العابثُ اللاهي
كما ترغبْ
ترى الأشياءَ ياهذا صنيعًا منْ رِواياتِ
 خيالاً شيِّقًا تذهبْ
غريقًا في المسرَّاتِ
لَكَمْ أَعجبْ !
على سطحٍ مِنَ الباني
سنعلو هيَّا ياحزني
على فَرْحٍ بِهَامَاتِ

تأخر الليل قليلا
والمساء عالق عند
نهاية نهار بارد
وأنا
أنتظر قدومك
من سماء بعيدة
أحمل اليك
دفئا،
حبا وقصيدة
وأغنيات جديدة
وفي كل أغنية

طرقٌ تسافر بي إليك
وبعيدة صحراء جنّتك وناركْ
لم تأتني برُدٌ
كيما تطرّز في هجير الرّمل أغنيةً
وتبين أسباب الصّعود إلى قراركْ
 لم تلتمعْ عند انتحاب اللّيل أفلاكُ المجرّة بيننا
لم ينكسرْ عند انشطار القلب نجم ُفي مداركْ
لم ينطلقْ في روعة الإسراء موّال المغنّي
يا حادي الحرف المسافر دون ماءْ
هلاّ سفحت مدادَ كفّك للأقاحي
كي لا تسحّ قصيدةٌ من مفرقي

الموتى يقظون
يكفي أن ننتبه
إلى أنفاسهم.
أنفاسهم المعلقة
في سراب الكلمات.
الكلمات التي بقليل
من الحب نقشرها
ونرمي بها في النهر.
النهر السفلي
حيث أرواحنا القديمة
خوفُ الأولينَ وعبثُ الآخِرين

mer_irak.jpg"إلى أصدقائي الزُرق المُلوّنين بحبّ العراق"
صَديقَتي المُسافِرةُ إلى آخِرِ زُرقََةٍ في الزُّجاجات..
حِينَ أفْرَغَها المَلَل و أبَّـنَتْ فُوهاتَها العَناكِب.
تَتَقَوقَعُ على لَيلِها المَمْسوسِ بِالصَّبْرِ..
و تَقْتاتُ على مُهَدِّئـاتٍ لا تَلْمَعُ مِثلَ نُجومٍ لَمْلَمَتْها مِن سَماءِ سُومَر!
تُـقَبِّـلُ قَبْضَتي كُلَّما لَقَّنَتْ جِنِّيَ صَلَفِها صَفْعَةً..
ليَخْرُجَ مِن عَينِها و يُلْبِسُها نَظّارَةً شَمْسِية !
*********
لكنَّني ما زِلْتُ أؤوِّلُ هَزائِمي لِقَوْسِ قُزَح
و أدعو لِلإحتِفاء بِالصَّفَعاتِ كُلَّما نَطَّ لَوْنٌ تَلَفَّعَ بِحُلم !
الفَشَلُ المُقمَّط بالصُدفة المُدمِنة على مُلهّيات العَبث..