لن أترك زلازلي
تسبقني ﺇلى ارتجاجي
سأهزم أنيني
سأعصر حزني في طواحن العمر !
سأرقص مع النوارس
في مدارج الريح !
نسكن رذاذ مطر
يتساقط في قعر السماء
كنبع الشجر !
سنلف مساءنا
في أكواب النرجس

...مجنون أنت
تحب أن تعزف على أوتاري
و ترقص على إيقاع أشجاني
أن تبني قصورا من رمل
على شواطئ آمالي
***
مجنون أنت
تستهويك لعبة الاستخفاء
فتبحر في أفكاري
تقطف بعضا من أشعاري
تحرق لوعتك فوق نيران أشواقي

على هذا الباب حملت قشتي،
 في صرة .
زبدا رابيا كانت ،
ينثال  من برزخ السماء .
منه تجيء الجرادات.
ترسم لي وجها،
قد يتصدع،
      قد يخـــبو،
يسجد في انحناء .
      أتراه فجوة مسافات يظل ؟
  أم مغارات ظعن سكان  المكان عنها ؟

في نحاس الهيكل الخلفيّ كنّا
لم تكن إلاّ بقايا
وحكايانا تلوحْ٠٠٠
مرجلٌ من عنبر كان يفوحْ
ومرايا٠٠٠وقلادات حزينه
وسيوفٌ سرقتْ ذات مسا
من خزانات سبأ٠٠٠
كاهن يقضم عشبه
ويغنّي للسّبايا٠٠٠
مدّ لي من خمره

وردة في كتابْ
ضحكة عابره
قمرا طافحا بالغيابْ
أكتفي بالصباحْ
عبقا هاربا في براحْ
قهوة مرّة
شهوة لم تنمْ
فاكتفت بالنّواحْ
أكتفي بالذي
قد سرى في دمي
مثل نار القرى

ضحكتُها سفرْ
 حيث تدري ولا أدري
كشتاءِ الخديعةِ
مرّة تذوبُ شمسٌ كالحنّاء في شعرها
ومرّة مَطَرْ
ضحكتُها مَطَرْ..
وزغاريدٌ كزخّات الرّصاصِ
مرّة تُلملِم ظلال الرّوح
ومرّة فرحٌ يُدَقدِقُ كزقزقة العصافير على شبّاك قلبٍ
 أتعبه التعب يوماً
                   وانتصرْ..

في عيد المرأة
أقول : مبروكٌ لنفسي ,
لماذا ؟
لأنَّ النفس مؤنثة !

*****

قلتُ له :
إذا أنتَ تُعظِّم قيمة المرأة
فقط في المناسبات
فهذه المناسبات مُنىً وسُبات !

كطفل يكبر في بياض غيمه
أمسك ذاتي في ورودك
وأصرخ هذا أنا
وتأتيني قصيدتك
من ينابيعي
وأشرد في الماء
وأحيا
كربيع طلق
في أصابع الفصول
تزهر في جسدي
مراكب الشمس

  هل
عنوانك هذا البيت
لا أعرف عنوانا غيري وبضع خيام تطويني في رحلتها من منذ حلول
الزلزال وحتى تتجدد في حربي الحرب
وادرك جهات اخرى تتقاذفني فيها الريح
وسماوات تهوي بي
وأعلم اني الآن أقص خطاي وأذهب منفردا كالغيب بهذا الليل
ابحث في معنى الضوء عن بيت ثان وخيام نائية ودفء تتجاذبه الرؤيا
..........هل هذا
لا أتذكر عناوين التيه والورق المتساقط من عمر الأشجار
لم أكتب  اسماء الطير

«توقفي أيتها الندف المتطايرة. توقفي أيتها الرياح !
هل ثمة من هو قادر على تذكري ؟»
 آنا أخماتوفا
قطعة ُ بازلت خيطها العشب / رداءُ الصفصاف
هي. آثارُ رياح هبت فاقتطعت وجه الصخر. الشطرُ الأيمن غاص
كقطعة نقد في البحر. الشطرُ الأيسر لازال هنا (قطعة ُ نرد تضربها
الريح فترفعها كالرمح إلى أعلى !)
الشطرُ الأيسر بيتي ... / .
...................
لو أشرعتُ اللحظة نافذتي. لو قـُيِّضَ للريح الرخوةِ
أن تمسح طاولتي. أن تنشرَ ضَوْعَ البلـّوطِ الناشف في

ولانه شاكسنا ..
ومن بعيد ...
حشر انفه , , ,
يتشمم رائحة ما ...
وعلى الكرسي الصدئ , جلس
ليتملى في الوجوه ويعيد , ,

ولانه كان متجهما
وحضر "جنازتنا" ..
تسامحنا معه .
للمناسبة الاليمة , ليس الا

مازال في القلب
            ومض ساطع
                لا انطفاءٌ،
        مازال في القلب
                خفق وابتلاءٌ؛
        ورغم أن ريق اللسان جفَّ إنباؤهُ،
        فالحرف ما مات رسمه أبدًا أبدًا؛
        ها دمي إكسير ذا العنفوان؛
        سرُّ أمري عميق الغور
        لا تسْـتَـفِـزّهُ الكشوفُ،
        ولا تَرُوزًهً الكَـهَـنَـاتَ؛

للحملان كلأ الغيم٠٠٠
وللرّعيان ماتبقّى من خداع الذّيب٠٠٠
للعابرين مياه العين إن أمسوا بلا وطنٍ
ولي أن أهشّ شوارد الكلمات٠٠٠
قلمي عصاي٠٠٠
ومآربي ماليس يدرك حرف الحاء
من ألق الحكايه٠٠٠
لي أن أريح تفاصيلي على ورق الكنايه٠٠٠
لي َالنّهايه إذا استعصت بداياتي عليْ٠٠٠
لي ما تبدّد من شعاع القلب
شهبُ المجاز ٠٠٠

لست معنيّا بهذا الشوقْ
وحدي أنا ٠٠٠
كاهنة الأشواقْ
وحدي أنا موعودة بالبرقْ
ومواسمي مبتلّة الأطراف والأعناقْ٠٠٠
وحدي أنا أنشودة عظمى
وزخارفي موهوبة للريحْ٠٠٠
هدبي أنا هذا المهيمن ٌ فليكنْ
وغدائري  أرجوحة جذلى٠٠٠
وأناملي وعد الملوك، وغرّتي
 ما يشتهي الآتون٠٠٠ْ

الى العراق..وطناً ليس ككل الاوطان
سجودي
 كان ليلة حرير لأستدراج
  ما تبقى منك
أنتَ غائبٌ
 وانا استدرجكَ لقلبي
كيف يكون هذا؟
 
كلما لامست يداي يديكَ
يمرر الخُطاف مناديلهُ
على   رهافة  أناملي

وعابر للسبيل
منهك
قد تبعثرت خواطره في صدره..
يشتهي ظلاّ وبعض هناء..
قرب سور عتيق يرتمي بكيانه..
يوسّع جوفه بأنفاسه السّاخنة
            الناقمه..
ومقلتاه تجوسان الفضاء؛
 فضولا..
تبحثان عن المفقود فيه..
ولا حسن يرى..

ها أصابعي ترتعش أمام حضن حمام

يريد أن يكبر في المدى

ريشا لصفصاف يسافرفي الأدواح

يحملني نشيد ،على لحظات بوح

أطرز فيها مناديل الحكايات

لعصافيرستأتي، من غربة الأوطان

بلا جرح

وبلا حزن

وبلا ﺇسم

تلبسني كالوتر.

ها أنا أحضن وهجي

رجُلٌ مقمرٌ
ربّما سقطت في يدي
قطرة من ضياهْ
ربّما سحبٌ
ربّما شهبٌ
وقعتْ من علٍ
غامرتْ كيْ تراهْ٠٠٠
ربّما زارني في الكرى حلُماً
ربّما قادني في السّرى قبس من سناهْ
٠٠٠٠
رجل مشمسٌ

bekkali.jpgكدأبها جاءت
لافحة كأنها انبعثت للتو من نارها..
هزعة الليل جاءت
تحمل لي قدرا ودخانْ
وذبالة شاردةً
ومكانا بلا زمانْ..
جاءت كعادتها تراودني
تبتز أركاني
كشفت صدرها وعوت كالإعصار
نزعت ستائرها وهوت
تنهشني كماردة من نار..