على هذا الباب حملت قشتي،
في صرة .
زبدا رابيا كانت ،
ينثال من برزخ السماء .
منه تجيء الجرادات.
ترسم لي وجها،
قد يتصدع،
قد يخـــبو،
يسجد في انحناء .
أتراه فجوة مسافات يظل ؟
أم مغارات ظعن سكان المكان عنها ؟
الاهداء: الى جميلة الماجري
فاتحة:
الآن وقد أرخيت جديلتي في زيت غلتنا القديم،وعركت مشط العاج حتى يستفيق ،ونثرت أنوار العشية ، وبسطت مرقوم الزفاف،ودعوت كل الظاعنين ليستظلّوا ٠مرّّي بداليتي ولتسبقي ظلّي إلى بوّابة الحيّ العتيق ،ولتغرفي من ماء بركتنا ولتذكري بدءا بأنّك إن شربت فلن تضلّي٠
ما كنت أنوي أن أقاسمك دمي ،لولا صديد الرّوح وتأجج الأحداق من وهج الحريقْ٠
ومضة أولى:
هزّي بحلقة بابنا تفتحْ لك الدنيا
ولتعبري حوش الخطافْ
هل
عنوانك هذا البيت
لا أعرف عنوانا غيري وبضع خيام تطويني في رحلتها من منذ حلول
الزلزال وحتى تتجدد في حربي الحرب
وادرك جهات اخرى تتقاذفني فيها الريح
وسماوات تهوي بي
وأعلم اني الآن أقص خطاي وأذهب منفردا كالغيب بهذا الليل
ابحث في معنى الضوء عن بيت ثان وخيام نائية ودفء تتجاذبه الرؤيا
..........هل هذا
لا أتذكر عناوين التيه والورق المتساقط من عمر الأشجار
لم أكتب اسماء الطير
«توقفي أيتها الندف المتطايرة. توقفي أيتها الرياح !
هل ثمة من هو قادر على تذكري ؟»
آنا أخماتوفا
قطعة ُ بازلت خيطها العشب / رداءُ الصفصاف
هي. آثارُ رياح هبت فاقتطعت وجه الصخر. الشطرُ الأيمن غاص
كقطعة نقد في البحر. الشطرُ الأيسر لازال هنا (قطعة ُ نرد تضربها
الريح فترفعها كالرمح إلى أعلى !)
الشطرُ الأيسر بيتي ... / .
...................
لو أشرعتُ اللحظة نافذتي. لو قـُيِّضَ للريح الرخوةِ
أن تمسح طاولتي. أن تنشرَ ضَوْعَ البلـّوطِ الناشف في
مازال في القلب
ومض ساطع
لا انطفاءٌ،
مازال في القلب
خفق وابتلاءٌ؛
ورغم أن ريق اللسان جفَّ إنباؤهُ،
فالحرف ما مات رسمه أبدًا أبدًا؛
ها دمي إكسير ذا العنفوان؛
سرُّ أمري عميق الغور
لا تسْـتَـفِـزّهُ الكشوفُ،
ولا تَرُوزًهً الكَـهَـنَـاتَ؛
للحملان كلأ الغيم٠٠٠
وللرّعيان ماتبقّى من خداع الذّيب٠٠٠
للعابرين مياه العين إن أمسوا بلا وطنٍ
ولي أن أهشّ شوارد الكلمات٠٠٠
قلمي عصاي٠٠٠
ومآربي ماليس يدرك حرف الحاء
من ألق الحكايه٠٠٠
لي أن أريح تفاصيلي على ورق الكنايه٠٠٠
لي َالنّهايه إذا استعصت بداياتي عليْ٠٠٠
لي ما تبدّد من شعاع القلب
شهبُ المجاز ٠٠٠
البسه الماء
فتح على مصراعيه الضوء
اشار اليه ان يخرج من كبوتة
يذهب للسوق الاقرب من حارات الدمع
يمشط كل زوايا الجوعى
ومنحنيات الصمت
........
سياتي العصر قال له بما لاتحمد عقباه
استيقظ من قيلولتك الابديه فثمة شئ آخريجتاح السوق
وثمة نشوى تصعد للاعلى
لا تسأل عن ما يحدث بعض الماره
وعابر للسبيل
منهك
قد تبعثرت خواطره في صدره..
يشتهي ظلاّ وبعض هناء..
قرب سور عتيق يرتمي بكيانه..
يوسّع جوفه بأنفاسه السّاخنة
الناقمه..
ومقلتاه تجوسان الفضاء؛
فضولا..
تبحثان عن المفقود فيه..
ولا حسن يرى..
رجُلٌ مقمرٌ
ربّما سقطت في يدي
قطرة من ضياهْ
ربّما سحبٌ
ربّما شهبٌ
وقعتْ من علٍ
غامرتْ كيْ تراهْ٠٠٠
ربّما زارني في الكرى حلُماً
ربّما قادني في السّرى قبس من سناهْ
٠٠٠٠
رجل مشمسٌ
كدأبها جاءت
لافحة كأنها انبعثت للتو من نارها..
هزعة الليل جاءت
تحمل لي قدرا ودخانْ
وذبالة شاردةً
ومكانا بلا زمانْ..
جاءت كعادتها تراودني
تبتز أركاني
كشفت صدرها وعوت كالإعصار
نزعت ستائرها وهوت
تنهشني كماردة من نار..
في نحاس الهيكل الخلفيّ كنّا
لم تكن إلاّ بقايا
وحكايانا تلوحْ٠٠٠
مرجلٌ من عنبر كان يفوحْ
ومرايا٠٠٠وقلادات حزينه
وسيوفٌ سرقتْ ذات مسا
من خزانات سبأ٠٠٠
كاهن يقضم عشبه
ويغنّي للسّبايا٠٠٠
مدّ لي من خمره
… وأخذت غروبا من زبد البحر..
طيوبا من رمل شواطئهِ..
ومشيت إلى جهة تعرفني..
ليست شرقا..
أو … غربا..
ليست فوقا..
أو تحتا..
كانت في العمق الأعمق في الذاتِ..
وكانت خارطةٌ من ورق الريح على الصدر
تحاصرني..
كانت في الحلقوم أجاجا..