كما لو أن الصهيل
يبرر نافلة الوجود..
كما لو أن الموت أبيض
يصور مزاج أقبية سود..
كما لو أن فجرك   
ينفض أنقاضه حاملا آية النهار...
تبارك احتمالات التسلق قدح نار مقدسة
أجلس إليك يا ليالي المشرعة،
على آخر الصبر..
نذرف كسل الصيف على طاولات من خراب...
آه يا فاتنة اليقظات المباغثة..

يا امرأة ترسم ملامحي على روابي الكلمات
هل شاهدت مراسم الرحيل على شرفات الليل الحزين؟
وبعثت نشيدا يعانق أحلامي المنكسرة على رماد الروح؟؟؟
أنا الوالع المفتون بالورد
لي أنين انبهارات
تخطفني الى نبعي
طريقي ما عادت تعرفني ..
أتوق أن أتلاشى في الرحيق
تأخذني فوق سحرالمروج النائية
فتسكن العصافير أوصالي
أنا الوالع

الجمر خليل الروح
وعيني خالية منك  يا شاردةً
تسكن روحي
وشعابي ما عادت تثمر غير الريح
وأظل أظعن منك إليك
أبحث عنك في كل الفوانيس
الطريدهْ..
لا رجع منك، لا سنا
لا صدى قيتارهْ..
وأظمأ للعطر والرعد في شفتيك
أتوق لرملك المروي بجذوري

حيثُ مطرٌ من الأرض يتساقط على جدران البحر
جدران المدينة ملحٌ متراكمٌ
و الكون مُتعَبٌ من التفاصيل الصغيرة
فالشقّ في سماء الله الواسعةِ
                          خندقْ..
مدينتنا بحرٌ
إن كان البحر مدينةً
حين البحر مُطلقْ..
قلبُ الشعوبِ لآلئ داخل أصدافٍ
تتآكل نصفها بعد صمودٍ هشٍّ
و تمضي رغم التآكل و الضباب الأسود

سكن الليل
إلا من أنين الصمت
الذي يلفني
و قوارب هواجسي
تفرغ حمولتها
في مخازن أفكاري

أخطبوط الوحدة يلف أذرعه حولي
و يجرني معه إلى الأعماق الموحشة
أسمع زمجرة الرياح
و كأنها تعبر أعماقي الفارغة

ismail_hamad.jpgسَاكِنٌ في الْحَالِ ..
   أهْدَى   مَانَدَرْ
وَتَوَارى
ذَاتَ يَوْمٍ
وَنَفَرْ
فَاعْتَرَاني
مِنْ جَوًى   أرَّقَني
لَسْتُ ..أدْري
أخِلاَفٌ قَدْ  شَجَرْ ؟
         ***
كُنْتُ أُعْطِيْهِ أَحَادِيْثَ السَّفَرْ

-1- رعشة حظ
تحت السمع
هل تليق الأسئلة بالقصيدة؟
لن يغفر لي جناح ضوئِكِ
الوطن ماؤه متناسل في العطش
والكلمات تشمخ في الخسائر
ما أوسع الرعشة فيكِ !
حين أفضي بدهشة وجعي
مسارات الخريطة
والأنا أنتِ...
 في شرخ المرآة تشهّى
والأخر أنتِ

أَحْمِلُ نَعْشَ الْمَدِينَةِ
عَلَى كَتِفِ الْقَلْبِ
كَيْ لاَ يُفَكِّرَ الْبَحْرُ
فِي دَفْنِهَا تَحْتَ جِلْدِهِ

أَحْمِلُ نَعْشَ مَدِينَةٍ
تَغْتَسِلُ بِالْبَحْرِ
وَبِرِيحٍ تَنْفُضُ عَنْهَا الْمِلْحَ

مَدِينَةٌ تَقِفُ عَلَى رُؤُوسِ  الأَصَابِعِ
لِتُطِلَّ عَلَى مَرْكَبٍ بِمِينَاءٍ

azaiza.jpgالملم افكارا قد تبعثرت
واسترجع ذكريات قد تبخرت
اتت سنون الغدر فايلمت
وذهبت سنون البدر فاظلمت
رويت ورودي بدموعي فاينعت
وعلى حالنا بكت السماء فاغدقت
سقطت منا الشعارات وعنا ابعدت
واثخنت جراحنا فرقة في القلب اوجعت
وحرنا في امرنا وللهم اوجدت
وسرنا تائهين في طريق ماتعبدت
نئن من جراح وقلوب بالدم تعمدت

ها انشدادي ﺇلى الأضواء
يخطفني
يبعثرني نزقي
تجرفني مواعدي
أنشطر في ركام العمر
شظايا
أسابق الريح في متارع الوجع
كموج
أتلوى في نوحي
كغيمة تتلبد في روحي
أشلاء

لموتي القابع بين غيوم النهر
شرارة تتطاير في رجع المدى
لنوحي الراكض بين شرايين المساء
سكة تمور في متاهات النشيد
تعزف مواويلا للصدى
تمخر ضباب العمر
ورقا يابسا على رصيف الخريف
يتبدد وجهي في الرحيق
كسراب ضوء
أتفتت في النسيم
كشعاع ورد

يجــيء من خاطر الكون وسوسـة
من جبّ حديقة الله يجــيء
خاتم برق أو نفثة شعاع
يلقي على قفطان الأرض ظلـه
يدلق في أجران الطين سره
لا يقيــم

يقطف ما شاء له يتمـه
من فاكهة الأسفار
يكاشف عريه.. يغيــم

بماذا آتيك أيها الطلل الغريب؟
أبقصيدة؟
أم برغيف الموسم الشتوي؟
أم آتيك بفدية السيف المأسور
في غمده المنسي؟
سآتيك  بخصلة شَعر
بسوط  توسّد عذرية الصحراء..
سآتيك بصبية تستمطر الريح الحبيسة
في ظمأ الكبرياء ‼
        ***
صبيتي.. يا فتاة الدهر..

إذا ما تُقتِ واقتربَ اجتماعُ
فقلبي الموجُ والنبضُ الشراعُ
هَلُمِّي رَغم علمي عن لحاظٍ
لها في الفتك صولاتٌ وباعُ !
ورَغم درايتي أنْ ليس يجدي
لدرء الموتِ ما يُبدي الشجاعُ
فمِن قبلُ اصطفيتُ رغيدَ عيشٍ
وكنتُ بلغتُهُ لولا اليراعُ !
ومن قبل ابتغى حَضَراً مَقامي
فأرشدني إلى الغَجَر الضياعُ !
على أني كسبتُ خَفوقَ قلبٍ

im11.jpgكالفُطْرِ كان الخطو منتشراً ...
وقد تاهت عصايَ
 وكنتُ أحسبُها مساقطَ للثريا
فأنا مضيتُ بِغصتي
أطوي سديمَ مغارتي
ورميتُ أشيائي العزيزة كلَّها
لأكونَ شَيّا !

----

أطلقَ صَلاتَهُ كقذيفةٍ نحو السماء

منحوت اسمك على ثغر السماء
وعلى جبين صبية قريتي الصغيرة
سلام عليك
يوم كان البرد كالدفء في قلبي
وكانت الأصفاد أبرد من دم السجان
وكان اللون غرابا على الجدار،
الزمن الهارب يعب ،
أنفاسي لحظة لحظة
وأنت أيها الراقد بين ضفائر
اللون والقصيدة
تجلى.....

1
الليل عميق الآن
ثمة وجع خريفي يدير الحوار بيننا
وجع مراوغ قليلا
لكنه يكفي كي يبعد عن أسمائنا الحارة
معارك واهية
يسببها ما يلمع أحيانا
في هذا الليل العميق
2
الليل أول بياضي
كتب لي ...

im12.jpgضحك الهوى
فهوى
فرحا
على كتفِ الفؤادِ
أضاء قنديلا لعمرٍ ذاهلٍ
عطشا جميلا  كلَّما راقتْ منابعُه
مثيــــــــــلا
مااصطفى الا روى

نار ُ الجوى اندلعتْ شرارا
في رواقِ القلبِ

نفسك الآن وطن يغمرني
حنانا فياضا يلهمني
تريقا لعضال عنوانه الماضي
نفسك الآن نسيم من نسائم الجنة
تكنس تراكم البغض في فكري
يحيلني جنينا في حضنك
حضنك الطبيعة الندية
وليدا في قماط راحتيك
ينهل من أثداء القديسات
صفاء و نقاء الأزل المخملي
ينهل عصمة الأنبياء