مُطفأٌ مثلَ قنديلِ عينيكِ في هدأةِ الفجرِ..
فوقَ غصونِ الشرايينِ
تعدو الوساوسُ خلفي كليلِ الشياطينِ
في خطوتِكْ
تحاصرني في زوايا الكلامِ
ويخنقني شبحي المتمثِّلُ في صورتكْ

مُشعلٌ بدمي.. مُطفأٌ.. مُرجأٌ
مثلَ زرقةِ صوتكِ... كالطفلِ في اليمِّ
يا نورسَ الروحِ... يا ندمَ الشعرِ
يا شغفي بالنصاعةِ في خنجرِ الحُبِّ

المعادلةُ ولدت مُختلّة
سجّاناً بوجهين
وقطةً مغريةً لحقل تجاربْ
كلما اطلقتْ ساقيها للريح
تعثرتْ
نزف أوردة لقصيدة
ما كتَبَتها الّا ليتخطفها الشيطان
على هودج من نسيج الشمسْ
في البعيدِ...البعيد
هناك
ممالك ذهبية

لن أنامَ اليوم َ
قبلَ أن يلبس َالنيلُ
غوايةَ َ زليخا
وأفتح َ للجرح ِ...أبواب َ الغيب
لن أنام َاليوم
قبل أن أتقمصَ البئر
قميصاً من دمع ٍ حزين
درباً يسلكهُ...يوسف
يوسف:
ياصاحب َ الوجه ِالجميل
والقلب ِ الطيب

أيها الأصدقاء
المنبعثون من شرفة
الذكريات المرة
المحلقون جهة مساءات
لا تصلها رسائل الليل السوداء
في حانة قد نلتقي
لنتقاسم النبيذ
والحلم
والسجائر
لكن بابتسامات ناقصة.

بين الحنين و الترقب..
تكتبين هنا في أملي
قصيدتك الجديدة...
تتمرغين على وجهي ،
كأنك أنت التراب..
الذي أهدانا الحقيقة
الأولى
عن سر الضياع
ورمزية الأمل...
قصيدتك – وفيها نام الوقت مغتبطا –
تسبح في نومي ،

هاهنا قرب المدفأة
قد تراخى جسدي
بدفء يكاد ينمحي
فيما الحذاء الملطخ
بالوحل، يطأ الأرض
ليطيل رعشة الليل.
الغرفة خالية وباردة
وقطرات الماء التي تلمع
على المعطف
تنطفئ تباعا
كالبلور الكاذب.

عد إلى مدار الطرائد
أيها المفتون بالرضاب
وارتشف غفوة السبايا
واثمل ْ
اثملْ
تمايل كغصن ٍ القصر المهجور
فالنوافذ مغلّقة بوجهك منذ سنين
تلوح كبارقة الومض
تلوك الشبابيك بعضها
والرياح مزحومة بالخطايا
اشرب كأسك الملعون

ماذا ترى
في هذا الرماد
غير اسمك عاليا
يضيء صمت العابرين ؟
الهواءُ
مظلّـةُ أحلامهم
يمشون
كأن سماء تَـنزّلت
في خطوهم
كأن أرضا غير الأرض
تأتي بعدهم

كما الماء
حين يبحث عن إلفه
في ظل امرأة تحلم بالرحيل .
 
كما  الماء ،
حين يمنح الحروف
شكل الذكرى ،
و يهب الغيم عري الأشياء .
 
كما  الماء ،
عندما يتلصص مساء

1
يدورُ الفراشُ كأزهارِ عبَّادٍ شمسٍ عليكِ
بلا جاذبِّية عينيكِ
فيَّ... وحولي أدورُ             
 2  
معرّىً أنا من قرنفلةٍ  لصباحكِ تومضُ في ليل روحي
أصابعها.. كلما اغرورقتْ بيديكِ جروحي
معرّىً أنا من حنيني إلى صيفك المشتهى
من ينابيعَ تركضُ مكسوَّةً بعيون المها
في شوارع ذئبيةٍ لا تسيرُ
آه يا تعباً يتحدّرُ من جنة الأنبياء ليرفعَ صوتي الحريرُ 

أيها الموت
من يهدهدك قليلا
لتسكن لظلك ،
و تنام ،
كي نمسح حزن طفل
في مقلتيه
احتقرت الفصول ،
أيها الموت
متى تنام قليلا
و تترك لنا دمنا المسافر
في غبش الفجر ،

هذا الغيابْ..
وأنا أُحالمُ يقظتي
علّي أراها..في مكانٍ ما
يعطّرُ شَعرها
كل الزوايا...
نينا أمامي...نينا أمامي
في ثيابٍ كالضبابْ..
ترمي علّي وعيدها
لا تختلسْ منّي النظرْ..
أغمضتُ عيني تاركاً
للعطرِ رسمَ خيالها

هذا٬
تواجدي٬ معلق
على مشجب الصمت٬
هذا اتجاهي٬
برزخ شلو على صهوة الليل
ضيع مفتاحه٬
وهذه أزمنة القبح تنبع من
تلة امرأة أسرجت آهة
على السرة.
هل الموت موجته تعبر الصمت تحت الثياب
كصعقة برقة؟ أم الموت هجمة مد

صغيرٌ كثغرِ المنونِ..
وفي قلبهِ قمرٌ لا ينامْ
يؤلِّبُ ما في الحصى المرمريِّ
على ما تقولُ مياهُ الظلامْ
ويُصغي لأبعدَ من بسمةٍ
من شفاهٍ مُعذَّبةٍ...
من نجومٍ على حافةِ القُبَلِ الضائعةْ
للأنينِ المُوَّزعِ بينَ فمي
بينَ يقظةِ روحي على تُربةِ الأنبياءِ
وأحلامها اللاذعةْ
يُخيَّلُ لي ما يُخيَّلُ لي

أنا عاشق صوتك المختلف
منذ اتفقت القبائل
على وأد نبضته البكر
بصدر الأمل اليافع
كان هنا يتقدم
صوب لؤلؤة النار!
كنبي غمرته عاصفة حقود
وما أن قهقه جبنهم:
"انتهى أمره!"
حتى اشرأب من تحت الغبار
كالطائر المنبعث من رماده

كأغنية من مساء قديم ،.
أناملك شطحات على فلك التيه ،
أجمع صداي في يرقة
و أعيد ظلي إلى هيكلي الضائع وسط محفل الورق
الممزق قرب برج الحمام ،،،،
يا حمام الرّشيد،،،
هذه دورات سميتها في سري ،
خابية زحف التشرد بين مسافة الغوص في تخوم النرجس ،
و دهشتي ،،،،
يا حمام الرّشيد،
هذه ندبات البداية تدخل في غير طلها ،

ِمترفة ُ الحسن  أنا
هذا الصّباح
حدّ البذخ....
كنهدٍ غارق ٍ...بزهرِ الياسمين ْ
كجديلة ٍ طافحةٍ بالقبل ْ
كليلة ِحب ٍشاهقة ِالنبض ْ
حملتْها صوب َ السّماء
قافلة ٌ .....من ْ عصافيرْ
كمرج ٍ أخضرْ
يعطي جسدك َ
حدوده ُالنائمة.َ

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ
لعلِّي بما يتكاثرُ منِّي وراءَ ظلامِ الخطايا أعودْ
لعلِّي بما يتناثرُ منِّي على وردةِ الثلجِ
أخطو على جمرِ روحي
وأستلُّ من نهرِ قلبي طيوراً مهاجرةً
في فضاءِ النشيدْ

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ
هنالكَ خلفَ المجازِ المُفخَّخِ بالعطرِ يوماً
سأشربُ سحرَ الحجازِ
وأُقعي كذئبِ الفرزدقِ في آخرِ السطرِ

سأحتفظ لك بقليل من الضوء
وقليل من أزهار الغبار
وقليل من الأغنيات الحزينة
كي تزيني قلق القصيدة والشرفات
وحتى وإن خبا الضوء
وخبت الأشياء المفضلة من فرط العتمة
سأحتفظ لك بقليل من الأمل
وكثير من الحرية
فالليل علق أجنحته قربانا للغربة
وظل سكين جناحي فراشة
وهبتها الريح للصحراء.