في هذه الأرض
على مرفأ المشنقة أنتصب
كلّ مساء ...
أنتظر هبوب موت بطيء...
جراحاتي تلكَ.. لا تمتص
عباءة الزّمن هي...
وفي انتظار كل صباح
أقف مكبلاً كمن يتأمل ظلّه...
أنتظر من...؟ !
في هذه الأرض
وفي كل آن

(ذبذبات وجع قديم )
الف غيومي
اريد ماء لكنس ادرانهم
(الما و الشطابة....)
و نسيانا يورق احلاما بديلة
لاقعدن لهم  كل المآقي التي شاهدت جثتي
اريد ريحا ليمسح فوق رمال المديح \ الرثاء نياشنهم  المضحكة (يا امة....)
اريد ان تعلق جبتي في جباه الاصائل هناك (حيث يكسر الغروب مرايا الخيبة العربية )
ان تكبر صورتي في الفايسبوك لتلتهم سلوتهم
واقدف بالحنوط عيون" البكاء البصلي "(لا أجد مرادفا)
ولاستبدل وجوههم الدعية بقناع حقيقي..

نجلاء البراري
تختال للبكاء...
وراء ظهرالسراب
على رقصها تجثو الخوالي
وللنصح الفريد تستهين الاصوات
تمددت أفاعي الغياب في ثغر الصحراء
وراحت بغدرها تقبل قبح العاصفة
وترمي قبالة العصيان بالنفث على الحجر
تلثمت بومض الرمال
وتلحفت بسراب القبل
وتاهت في رشق الرذى بوخز الرموش

مجرد
باردة..
مجرد مجردات...
أن أعشق بعد السماء
موجة...
وردة...
سماء أخرى...
يا لغفلتي..
أضعف...
أتيه في عفويتي...
أتشرد بين الحروف ..
عزائي لكبريائي حتى أصير ما أشاء

الكل غادرني و تركوني وحيدا
احن إلى همس الطير ودا
مشردا،
كوشاح مرقط بالدماء
ما بين الارض و السماء
تائه في الفناء ..
كسنبلة يابسة
تغرد أغنيتها الاخيرة.
كالحمامة المقصورة الجناحين
أو كالغروب بدون أنين ..
مشمع العينين ..

بعد أن أثمل،
سأمتلء غضبا
لأقف على الطاولة كالجندي،
بدون تساؤلات..
و أقذف قنينة فارغة،
على ذلك الشاب الذي يخفي وجهه،
خلف شاشة مسطحة كعقله.
لأنه لا يعرف ماذا يفعل بأصابعه العشرة..
و سأقذف أخرى،
في وجه تلك الساقطة،
التي تكتب الشعر لتلعن الحب.

كان حبك أخر كذبة عشتها
بعدها وصلت إلى الحد الأقصى من الكذب.
أما في هذه اللحظة فأنا مخمور،
وغدا سأكون كذلك.
لأبقى خارج هذه الفوضى،
خارج معارك الكذب والحب..
نعم غدا سأكون كذلك،
لألعن الحياة التي ورثتها..
و أتبول في أفواه الجشعين،
و أصادق الحمقى و المشردين.
أنا الآن كذلك،

ذكر عبارة الغد تجعلني
أشعر بالحنين الى ما مضى
أغوص في أعماقي لأسمع نبض الحياة
فتحضر صورة جدي تصل بين ذهني وقلبي
وليس الجد سوى ذاك الماضي
أصبح ماضيا؟!
وكل مستقبل سيصير حاضرا
لينصرف الى الماضي
وهل كل مامضى يعد من الماضي؟
سألت التاريخ مرة...
فتحول السؤال الى تهمة

    ذات حرب    
في قطارالمساء السريع
في الرحلة الواحدة
بعد العشرين
على ضفة الرصيف الاخرى
! رأيتها
إمرأة من لا مكان
في كامل انوثتها وسطوتها .
وعلى الرصيف
كانت حقائبي حبلى
بالأحلام والنياشين

علّمني كيف أمسك بخيوط الكلام وأنا في حضرة عشقك.
ما حبي لك سوى معراج أبدي إلى سماواتك.
قبل أن أنام أصلي صلاة العشق و أقرأ وردي كي تَحُلَّ بركاتكَ فيَّ .
في دمي تسري خمرة حبك.
أنت مدينة العشق وبابها.
 انفخ فيّ روحك كي أصير أنت.
عندما أراك أراني.
أنين الناي يشبه عزف روحينا ساعة الخفق.
بحثت عنك لم أكن أعلم أنك تسكنني.
في بحر عينيك غصت وتجلت لي درر روحك.
حبنا عابر للأزمنة.

عنْ أحزانِنا ، دمْعةً فدمْعَة
عنْ أحْلامِنا عنْ أوْهامِنا
كوَابِيسَ منْ حنِينٍ
نُجفِّفُ كَلامَنا منَ الهذَيَان
نَسْتبْدِلُ فجْأةً جِلدَنا بِمفَاتِيحِ الزّائِرِين
ونَسْتقْطِعُ شيْئًا منْ شُجيْراتِنا سقْفًا لِليْلِنا الأَليل
نُطِيلُ السّهَرَ إلىَ ما بعْدَ الفجْر ، قِصَصًا لزُوّارِنا الفاتِحِين
نتَمَلّى في المَلاحِمِ المُزرْكَشَةِ بِالبُطُولاَت
نَسْتلُّ سَيْفنَا الخَشَبِيِّ منْ غِمْدِ الذِّكْريَات
نَنْفُثُهُ عَبَثًا فِي عُقَدِ النُّعاسِ
ونَستَمْطِرُ الرِّضَا بَسْمةً منْ مَلامِحِ زُوّارِنا

تَلُوكُنِي الفَوَاجِعُ الغَواِزي،
 ينفطرُ القلبُ بالاختيارِ
 أَبْكِي داخلي بدمعٍ مالحٍ يَنشعُ مواجيدي،
 يُهَرِّئ رُوحي،
 إِذاناً بتخلُّقِ الأكدارِ
 فِي رَحِمِ الانهيار...
 وتندلق المراثي،
مُشْربَةً بِصرخاتِ النادباتِ الآشوريات،
 الباكيات حظَّ أنكيدو في حُميّا الانْفِطَار،
 أنكيدو مَاتْ ،
 سَقَطَ قَلْبِي،

اقترحتُ عليْ
أن أمشّط أفنان ذاكرتي
فمنذ وقت بعيد يحاصرني الغبار
ويزكمني ملح صدئ يقشر أضلاعها باقتدار
كلّما قلّمت الأفكار نبتت رؤيا حبلى بالموج
على قارعة الذهن وفي ركن مهمل تماما حقائق مسلوبة
الظّلال
خلف باب نصف موارب
زمن يجيء على غير موعد، كلّما أرخيت له زمام الأوجاع لاذ
بالفرار
مثخنة بالوقت لحظتي ولا وقت للوقت كي يسترق مزيد

دأب على الاحتراق
في زوايا المزابل العربية
فعمر الرحلات بين الغدو  والرواح
لا ينتهي إلا بالنكبات....
الرماد يعلن ميلاد الرماد
والفضيحة منذ شمس وعصر....
هشّمتنا الالاعيب...
ألفنا الاكاذيب ...
وسلمنا مفاتيح أعشاشنا للنار
وقلنا لها سلاما...
دأب على الاكثرات  والتاويل

لامرأة أحبت وطنا جميلا
تدفئه شمس عادلة
لامرأة أوقدت قنديلا
ملء ظلام المرحلة!
لأسية
هذي الأغنية
لامرأة أحبت شعبها
عرفت أن دربها
رغم صخر المحن
وجمر الثمن
يفضي لأعياد مقبلة!

(1)
على وَهَن خَفِيف
كأول وشوشَات المَطَر للرِّيح
على وَزن، تَمشِي..
على نَسَق، تخطُو..
كلحن له قدمان،
يراقص بخفة الواثق مَطلع أُغنيّة
كأنها في الان،
 نبس النداء السماوي، ورجع الصّدى
**
(2)

1
أمضيتُ ثلاثين خريفا . .
قرأتُ شكسبيّر
لوي آراغون
وما ترجمهُ البعلّبكي . .
2
للمها . .
رميّتُ كل أحجاري
على بساطِ الأرضِ ،
البورِ
بلا سجيّلٍ .

1 زمن البحر
يا سيدي قال البحر: " مند أمد يقذفني الأطفال ببقايا طعام يأكل السمك منه
وتضحكني رعشاتهم و هم يرتمون في أحضاني
يا سيدي الفت اقدامهم المترددة على الشاطئ المتوجسة مني
وصيحة النساء و كل الحذر
ياسيدي كلما لفت موجة جسدا بكوا عند أقدامي ,
لكنهم يعودون كل موسم بحر إلي و يضعون على رملي خوفهم و كل الحذر
وإذا ضاع شيء قالوا لا حول لنا هذا قدر

لا أذكر ما كان بيننا،
قد يكون أي شيء قد جمعنا،
أو ربما نسيت..
فكل ما أعرفه الآن،
أني وحيد...
لا أذكر حتى الأحلام،
التي تحدثنا عنها.
أو ربما لم تكن لي أية أحلام،
أو أكون قد نسيت..
لكني أعرف،
أن جميع من أحببتهم رحلوا،