هائم طقسي على غير وجه القصيد
في سماء حبلى بالقلق
حتى إذا تلبّد الضّجر بأحشاء الغيم
تهت على غير مثال
هذي يداي في سكون الكون تشدوان للمسير 
صورتي الأشهى على مرمى انشطار
تتلو عليّ من عواطف الرّفض بعضي
والمداد من حولي
كنسغ هجين يرتق ما تبقّى من خرائط الوهم على صدري
صورة الآتي أنا  ...
تماثيل احتراق

الليل طويل
برهة الإحتضارأطول
وماأقصرالقمر
منذ سقطت قلادتي في
غفوة البحيرة
وعثر وجهي  في المرآة
فتضبّبت حزينة
لكن حين نظرت الى البحر
سحرتني تموجاتة
واحتارت الحبيبة في أمره
لأني ما زلت أشم رائحة البحر

في الحُّب ... ذاكَ الذي يَعرُجُ بِي إلىَ السّمَاء
أرْتقِي منْ مقامٍ إلىَ مقامٍ لا يحْجُبُنِي
عنِ الأنْقِيَاءِ هُناك ، إلاّ شبَحِي
يُدنِّسُ صفْو الضّيَاء
أهْمسُ فِي التّجَلِّي بكُل خَاطِرَةٍ ، أسْمَعتْنِي
وأوْرَدتْنِي من بوْحِها ذِكرَى ومَوْعِظةً
رَستْ بِي علىَ شاطِئِها المُقدّسِ ، لاَ يُقرِّبُني 
منَ الأتْقِيَاءِ هُناكَ ، إلاّ ذِكرَى تُصوِّبُنِي
فإِنّ الحُبَّ هُناكَ ، بسْمةٌ ولُغةٌ وهَوَاء
أُحبُّ أعْشَقُ أهِيمُ أبْكِي ، كطِفْلٍ فَطِيمٍ
لا يُوجِعُهُ البُكَاء

قطرات المطر تهزمني
حين أمر خجولا أمام زهرة
الصباح..
ملقاة   بعبقها على حبل الغسيل
تتصيّد أشعة الشمس ..
تلاعب ضفيرتها الوردية ..
باحتراس...
مخافة السقوط في بركة الغرور
مهابة الوقوع في يد لا  ترحم
أختلس الفراغات...
ألوي المسافات...

1
لوْ لمْ أكنْ ظِلاً متعباً
لتمنيتُ أنْ أكونَ ماءً
كيْ يتوارى الندى
في كُوةِ المساءِ
وحينَ تلوحُ قطوفِ الفصولِ
كشطرِ مسافةٍ ثملةٍ
ويضيقُ بي حُزني
تأذنونَ لي بالبكاءِ

2

كنت ُ نبية
سِرُّها القدر
ومرتحلة أهوى السفر
في عينيك
كنت أعشق ضوء القمر
ورقص النجوم عند السَّحَر
وعاشقة أرشف
من حلم أخصيْتَه.
ويسألني عنك
نخيل عيني
وهو يزخ المطر

بسفرنا على ظهر العراء صنعنا للغوغاء
تحايلا يشبه لمح البرق
وهيئنا الدروع من وبر البعاد  لمشاتل الرمال
ونصبنا الحلم بصفاء الالوان في مغارات الحروف
وسقنا  الطّاوي من القوم الى مخفر الارتزاق
فحين زارنا اليتم ماشيا على عمدٍ نخرته الهاوية
صفقنا للزوال منبطحا على هوانا
وقلنا لساقي المرارة
جرعة أخيرة تهدينا إلى مصب الليل
فإما طعنة غدر تردي الالم
وإما ربطة حبل تطرح بؤبؤ العين بين الارجل

لكم يزعجني عبور ماسح الأحذية
لكم يزعجني حضور الفتى البائس/
الفتى الذي احترف الإنحناء
لمسح وسخ جلي
على جبين الأحذية!
هل تراني وحدي المدرك
أن رمح الحاجة اللعينة
يدميه فيجبره
على مسح الوسخ العالق
بأحذية السابلة! ؟
ليس من داع لأن تندهشوا

ليس للصورة صوت و لا رائحة،
مجرد لقطة ثابتة لا تتغير،
تذكرنا بحياة ربما كانت صاخبة.
أو جميلة وهادئة كزهرة..
أعرف أني هكذا يا عزيزتي،
مجرد صورة..
تضعينها في دفتر مذكراتك،
أو داخل إطار خشبي.
وحين تنظرين إليها،
قد تبكين أو تبتسمين...
نعم مجرد صورة،

 و اقتفي  شرفات هذا المقهى..
عبرتُ بوابة العشق والسهادْ
فتنبعث رائحة المطر ..
من بلادي:وأنا
اسمي كل جميل: باسم المطر
 وأنادي :أيا مطر
  أنا من انتظر
نورسا يبوس  أوراق الشجرْ
يدق الحصى ..
والمطر رذاذ يأتي من غابات بعيدة.
من ردهات قلبي المفعم بحب  البلادات  السعيدهْ

حدثني الليلُ الذي مضى
أنّ الفرس التي لا مربط لها
تظلُ تذرعُ المضارب الباليّة
باحثةً عن فاكهةٍ محرمة
تعيد لها حُسنها الآبق
تقول الحكايةُ يا صديقي :
أنّ تفاحةً تنّبتُ عند حلق الواحةِ
قد أعادت للغانياتِ حُسنهن
والليّلُ . .
أيها الصديقُ البهيُّ
الليّلُ شاعرٌ

و أنا هنا
أنسج خيوطًا لامرئية
أمدها إلى الهناك حيث أنت
أحمّلها نبض قلبي
همساتي و ضحكاتي
وعزف روحي
على مقام الصبا والوجد.
** ** **
أهديتني كتبا ذات حلم جميل
هناك قرب جبل أخضر
نزل المطر علينا مدرارا

وحدك يعرفك النبض
ولك وحدك أمطرت عيناي عشقا
وأنا هنا في اشتياق
أضمد الجرح
ولو أنه من الجرح عطاء
ومن النار نور و ضياء
ومن رعشة البكاء
أضحت دموعي عاصفة شتاء
متعبة هذا المساء
بثقل وعود ظننتها من السماء
أنا أبكي ومهدد وجودي بالفناء

1
أوصدتْ الأحلامُ أبوابها
فتساقطتْ أهدابُ العمرِ
تدوسها النسماتُ الحزينةُ

2
مِنْ الكُوَّةِ الصَّغيرةِ
أَسترقُ النظرَ إلى طائراتِ الورقِ
وهيَ تحلِّقُ
بِعينينِ تُكبِّلهُما القُضبانُ

قاسمت لهيب النار
تهمة حرق أصابعي مكْرها
وتجرعت قطران الاغتراب
بعين مغمضة..
وما حملتني ابتسامة العشب
الخادعة الى طويتي ...
ولا همس الظلال..
ولا الردى..
الى صمت الرياض عبر المدى ..
طويت سري بين خبث الفجيعة
وبين رماد الحيرة

أجلس القرفصاء...
على صخرة الموت..
على عتبة بحر حزين...
أصطاد الكلمات..
الاختلاط..الاختلاط...
يعلوك يا بحري...
هاتوني مكنستي لأجفف ماءه...
هاتوني قواربي لأغير وجهته...
أدندن....
أهمهم....
أولول....

لا شيء و لا أحد يعرفك
أرض افريقيا لا تعرفك
لا تحس بقدميك الرقيقتين وهما تمشيان عليها
حتى تلك الشجرة التي كنت تجلسين تحتها،
لن تتذكرك..
لن تتحدث عنك عصافيرها أو تبحث عنك..
و البحر أيضا لن يفتقدك إن لم تذهبي إليه
ولن تسأل عنك طيور النورس،
أو تلك القطعة الخشبية التي قذفتها الأمواج.
لن تميز الديدان بين جثتك وبين جثة كلب ضال
و القمر لا يعرف إسمك..

أعتذر عن كل شيء قلته لك،
وعن كل لقاء وقبلة
وكل كلمة حب..
فقبل أن تزورني فراشة ذات صباح،
كنت أعتقد أنك أحببتني،
وأني عرفت كل تفاصيل الحب.
لكن تلك الفراشة غيرتني،
وأثبتت سطحية كل نظرياتي،
وحدود مفاهيمي عن الحب.
فقط بحركة بسيطة،
من أجنحتها التي لا تهدأ

أعلن قاضي البساتين
 محاكمة الأزهار
قد حملت النحل
جنيناً من سفَّاح
 
انتشر الخبر
وهاج الزهر
وكثر الهمس
وصاح الجميع
مطلبنا الإصلاح