سكنات هذا الليل
    قد توهجت 
      في قلبي...
   وأنا ما زلت أنفث
  همومي دخانا
     لا يتبخر...
   
   سكنات هذا الليل
       قد توهجت 
         في قلبي...
   وأنا ما زلت أركض

على ظهر الأنين
ووفرة العويل حين خلت أضلعي
من وهجها
جئتك سيدتي أحبو بين
رسومات الديار
بين رماد النكبات وجفاء الاشرار
جئتك ويدي ممدودة للنار
أرتشف عبق الغياب
وطوابير عشقي تحتضر خلف عصر لم يكتمل
تأكلها الاعطاب
وتتسلى بجرجرة الانداب على صفيح الورق

إلى أين تهربين ؟
إلى أقصاب عباد الشمس ؟

حيث البتلات شاحبة ،
والطلٌّ باد على العيون ..
حيث النار مطفأة ،
في مواقد الفحم الحزين ..

إذن إلى عزلتي تهربين ،
وأنت تدارين شعرك الأسود
خلف جنود متعبين ،

شهقة

يبسط الغيم المتغطرس
 على ثوب المطر
 قصيدة أنين يحتضر
 على دروب الانتظار
 فيترصد الليل الصبح
وتنغلق الخطى
 كسمق غبار
 لأرحل في جفن القافية
 تذروني معاجم الأسفار

كانتْ تمشي أمامي
بهدوءٍ مارقٍ
بتراقصٍ متمايعٍ،
 يهيجُ سُعار الكلماتِ الراقدة
تشدو بأغنيةٍ قِرْغِيزيَّة مدبّجةٍ:
" ارحل يا رحيلُ
يا مرتحلُ، ارحلْ
واتركْ أجراس شهوتنا
 تغرقُ في صمتها الأبدي،
هذه جبالي، بيضاء
كيدِ ملاكٍ بعيدٍ...

آه لِمَ العين منطفئة؟
والرؤية فارغة؟
وهذا الوطن
 صهيل مؤجل
أم؟
 فراغ يستجدي الامتلاء
وما هذه المملكة المسيجة بلحى مشذبة
وحماقات تهذي الحماقات
في غفلة من زحمة الوقت
المقتطع من أفراحنا كما أحزاننا
وهذه السقايات الحزنى

عُزْلَتِي رَنِينِي
أَنَا سَلِيلُ طِينٍ مَطْلِيٍّ بِالنُّحَاسِ.

الْجِهَاتُ سَكْرَى ،
كُلُّ نقْرةٍ نِدَاءٌ مَجْهُولٌ.
كُلُّ نقْرَةٍ خَلَاصٌ يَتَلَاشَى.

شَلَّالُ الْفَضِيلَةِ بَارِدٌ  ،
وَعَكْسَ الْعَادةِ لَيْسَ صَاخِباً.

أَقُولُ للْمَرْأَةِ في الْمِلْحَافِ الْوَرْديِّ :

يغفو النارنج العتيق
على زلّة السواد
ويتجرع القصيد قبره
حين ينسدل الشوق
ثوباً بلا جسد
كمواويل الظمأ
فوق زفرة الريح
قال
أنا المعوز لكن
لكتابي سبعين نورساً
لم تسجد لأحد

رجل في مثل لون القمح
يمشي وحيدا
تتبدد الآهات في خطواته
تمشي على آثاره
رنات وادي الرمل
يقفو مواجده اليمام
وتحط في كفيه أسراب القطا
وتسح من اقدامه شهب الغمام
لم يكترث لليل
لا عاندته الريح ولا هوى
صاف كما التبريح

نزلتُ صفعـــــة
بين ظلّيْن فجرُهما محروق
أحَدّق في تُخْــم
أوسعَ من قبري
تبتلعني المدارات
اتّخذْت صباي مَسندي
آوي إليه
وكلّما حلّ المساء
أتوسد اسمي المتآكل
وأنام
أفيق

لست ثوبا من حياكة واهم
لست ظلا لحاكم
لست وصوليا متربصا بالمغانم!
أنا وطن تفشت أغلال قهره/
تقطعت حبال صبره
فارتأى أن يثور
على سقف اغترابه الملازم
ونزف شبابه المتفاقم!
هكذا يتقدم شامخا
ليحرر بهية الصوت
من نير الصمت

ذكريات حزينة
ضجيج يغمر العالم
غربة بلا ضفاف...
الجسد وحده مسجى
ينتظر رحيل الألم...
تباشير تلوح في الأفق
         لكن
بلا معنى...
في الذاكرة تنهيدة
   امرأة
يغمرها الموت

هي و أنا،
في اليوم الأول إلتقينا،
و في الثاني أحببنا بعضنا
كانت تحب الشعر،
تلك الكلمات الفارغة،
التي لم يمل الشعراء من ترديدها.
تلقيها هي بصوتها الهادئ
فتجعلها كماء عذب،
يجري وسط صحراء قاحلة.
أو كزهرة متألقة تتفتح كل يوم.
هي وأنا،

ماذا في قُبْلتِكِ؟
وداع حائر
يُطفِئ الظمأ إلى جنّة المأوى
جنّة حلمك
بالمشي على تراب أرضك
أديم يعبر جسر المجد إلى غطاء عينك

ماذا في قُبْلتِك؟
غمضة عين حارقة
تودع شلالات فرح باردة
شوق الرحيل

يسير أن أطَرّز حُلُما
يتلألأ بالألوان
على قصر الشوق
أضعُه عرفا
  أو عبْر  ثنايا  الآفاق
أسمو به
ليبتسم لي
.........
عسير
أن يهويَ ظلك
بين شقوق

حِينَ تَفْتَحُ الرِّيحُ مَسَامَ الذَّاكِرَةِ
يَتَعَرَّى مَاضٍ كُنْتَ تُنَاغِي جُنُونَهُ بِرِفْقٍ
كُنْتَ فِيهِ تُسَابِقُ حَمَائِمَ الْسَّمَاءِ
لِتَضُمَّ تَنْهِيدَاِتي الْعَاِلقَة بِأجْنِحَةِ َصْمِتكَ
تُخَلْخِلُ عَهْدًا يَنْبُتُ فِي مَرَاَيَاكَ هَمْسُهُ
وَزَفْرَةُ وَدَاعٍ،
تَسْلُبُنِي شَهْوَةَ الْمَوْتِ
تَسْقِينِي يَقِينَ الْحَنِينِ
يَمْزِجُ الْغِيَابُ فِي رَاحِه ثَمَالَة الْبعَاد
صَدَاهَا يُكْسِرُ كَأَسَ الْهَوَى الشَّفَّافِ
يَحْضُرُ صَهِيلُ نَجْوَاكَ فَيَتَبَعثرُ نَبْضِي،

1
لَنْ تَرْتَقِي فِكْرَتِي عَنْكِ إِلَيَكِ مِنَ غَيْرِ عُنْفٍ ،
لَنْ تَنْزِلَ فِكْرَتُكِ إِلَيَّ في ضَجَّةِ الْمَجَاعَةِ الْعَاطِفِيَّةِ ،
رُوحِي تَلِينُ فِي نِيرَانِكَ أَيُّتُهَا الْعَازِفَةُ بِالْمَطَارِقِ
وَأَنَا سَأَنْتَهِي عَلَى يَدَيْكِ إِلَى شَكْلِي الأْخِيرِ : وَتَدٌ .
2
بِنَظْرَةٍ ،
يُشْعِرُ النَّحَّاتُ الصَّخْرَةَ بِالْآلآمِ الْمُقْبِلَةِ .
 يُحَرِّكُ العُدَّةَ في الْجِرَابِ فَتُبَادِلُ الْمِطْرَقَةُ الْإِزْمِيلَ بَعْضَ الشَّكْوَى .
هَذِهِ الأَشْيَاءُ الْجَامِدَةُ تَرْتَقِي إِلَى طَوْرِهَا الْأَخِيرِ :
 صُنْعُ الثَّدْيِيَاتِ وَالسّقُوطُ في اشْتِهَائِهَا .

رفيقي ألا تذكرني،
ألا تذكر تلك المعارك؟
حين كنا نمشي ملتصقين،
يغطينا الوحل،
ونحمل نفس السلاح.
ألا تذكرني؟
لقد كنت أعرف حبيبتك،
تلك الشقراء..
التي لم تمل أبدا من ذكرها
لقد حدثتني طويلا عن جمالها،
عن جسدها و عينيها.

نم عميقًا
كأنك ميتٌ بالأمسِ
أو تموتُ غدا
وأحلم بركنك الدافيء
الذي قتلت من أجله أقرانك
أو
بإمرأةٍ نسجت
خيالكَ وردةً
سقايتها حلم . .
نم
لا تعد تسهر