قف قليلا
فكر بقلبك أنت
دماً يحلِّق حراً
لا تتداعى
تاركا
للضباع
بقاياك حيّة.

تماهى مثل كلمة فرح
رقق عاطفة اليأس
بالصبر

1*
قبلة القلب
لكل الواجهات
فقط أن تتيمم
بهواء الجسر
وتلاصق أول العشاق.
ثلك الجميلة
عاكست خطوي المتمهل
داخل شرنقة المجهول
والشارع ضاج
بصراخ الوقت

كُنتُ
أغَازلُ شَوقِي بمَعيةِ سَرَابِ اليابِسةِ
فَهَوتْ منْ عينِي دمْعَة،
المَاسُ يُشْبهُها...
ويغَارُ المَاءُ مِنهَا،
كَما تغَارُ قَصِيرَةُ العُمْرِ مِنْ نَحْلةٍ
أدْرَكتُ حِينَها أنَّ لألات المَسافَةِ
خُدعَة ...
والمُحالُ، هُو ولادَة مُجْبرَةٌ
لِشلِّ استِفاقَة
هذَا الأمَلِ المَشبُوهِ...

أَمْلَأ عَيْنِي
ب لا شيء
أَمْلَأ رُآي
بما تختزنه ذاكرتي
من أحزان
أبحث
أين فِي المنافي
أين إِخْتَبَأَ نَصِيبِي.
هناك مع نَصْبِي
أَكْبُرُ..!
والسؤَال يَكْبُرُ مَعِي.

يهيم الضعف،
على فراغ نبضاتي،
وجهي روضة سائبة من الحزن
يهيم الضعف،
مشدوداً
إلى ثبات تابعيه.

الوطن حرف كبير
يريق لغة الدم
على نشوة الجنة والنار.

1.
هم هكذا
وهكذا هم منذ الأزل
أرض البلاد ونخلها
حبات رملها
والحجل
ريحها البري
والثرى
بحرها الشعري
والحصى يعرفهم
زهرها المنسي

قلت يومًا وكان قولك صدقا
إن خلف الجليل شأنًا أدقًا
درك معنى الحياة أمر يسير
إن تعجلت نحو خير وأبقى
وارتقاء الوضيع شأوًا بعيدًا
محض وهم يظنه الغرّ حقا
إن عقباه زاهقًا لأكيد
باطل مهما تكلف سبقا
بذل ما في الوفاض للخير نبل
فاطلب المجد بالسخا مستحقا
صوغ روح تعاطت الحب فكرًا

شجرة البلوط مَنْخُورَة.. أَنَا
لَمْ أُخْلَقْ مِنَ طِين الْيَقِينْ
أَكْبَرُ مِنِّي أَنْتِ
كَالْمَوجة تَزْحفين

حُلْم أَنْتِ
كُلَّ يَوْمٍ تَكْبُرِين
خَرْسَاء أَنْت
مقيّد الْحَركة والشّفَتَين

يَا فَوَّاحَةَ الْعِطْرِ

أزِنُ الْعِبَارَات حين
تُسْقِطُ الْعَبَرَات.

أعرف
العبودية.
احتقار / عار
تَطْرُقُ أذني.
لي معها حكايات.
أنفاسها
أتنفس.
في منطقتها الرحيبة

أنظر إلى كأسي
وينظر إلي
امد يدي المرتعدة
أمد يدي المرتعشة
فيمد يده العابثة
يده السكرى
بي
يسبقني
ثم يشرب مرارتي
حتى الثمالة
وينخرط

إنما
نكتب للحب
نحيا للحب
نغني للحب
ونحلم بالحب
بهذا المستحيل فينا
وعلينا أن نستجيب
لدواعي ذواتنا الباردة
ليكتمل بنا النقصان
كنجمة في بعدها شاردة
***

أنا طفلٌ من الأزمان محمولٌ إلى المنفى
وقلبي نازف الشريان من ( قابيل ) لن يشفى
**
أنا طفلٌ فصيح الحزن قال دموعه صمتا
تلفّت لم يجد إلّاهُ بين عوالم الموتى
**
أنا طفلٌ بلا أُم ٍّ – ولا آوته بلدان ُ
ولا أصغى لصرخته – بهذا الدهر إنسان ُ
**
يناديني إليه التيه خلف الليل أدريه ِ
فطوبى لي يراني التيه بعضاً من أمانيه ِ

إلى : إميل سيروان
ابتعدي عني
أنا هناك،
لأحب زهور الموتى
والسفر في الأساطير
كأي كائن حزين،
أقرأ دوري عن صمت
لأن المشهد لا يشبهك
وأنت هنا،
حوار بين قناعين،
جسد يعلوه جسد

أعمى كأصابع عاشق
ومضيء كخاطرة شهيد
العشاق يتعثرون في وجه النهار،
حين يصفعهم القدر..
بمناديل حبيباتهم!
بعطورهن
التي تنتصب لها أوطانهم المؤقتة.

العاشقون ورثةُ الأزل..
تذوب كلماته البكرية على أجسادهم الهشَّة
وتنبت من سلالة الربيع الأول..

من الذي يصنع الفارق، أنت أم ظروفك؟!
ولماذا تُكسر أحلام البعض أمام الظرف المهيمن..
بينما ينجح آخرون في فعل شيء جميل..
هل ثمَّة شيء منتشر في الهواء؟!
..هل الاوكسجين وحده ما يجعلنا نتنفَّس؟!
فأيُّ قوة هذه التي تجعلنا نجدد طموحنا بالأفضل..
تجعلنا واقفين أمام الملأ ، من الرياح العاتية والألسن السلبية.
تربيتةٌ على الكتف قد تفعل الأعاجيب..
ابتسامة مرفقة ب"برافووو" سريعة..
تجعل القلب في حالة نشاط معنوي..
لماذا هذا الجدل الممزوج بالحسد

فوق منافي الضوء أمشي
أتسلق زهرة اللبلاب
بعد كل يوم يمضي
أَجِيء إليك.

ما جئت لِأَبْكِيكِ
بعد الستين
والقلب يحترق كما تشائين.
يا ماسة الشك المختلط باليقين.
راكدا من بين
السحاب بصوت ميت حزين.

ما تُسرّه
الخانات
غُموضٌ ’ يلوِي عُنقَ الزُجاجة
بالَّلونِ...
بِرائحةِ حَاشيةِ الطريقِ
بِمغَصِ الأمْعاءِ’ لمّا تحدّثُنا عنْ سنَواتِ الجُوعِ ...
بغَرغَرةِ حَنظلِ الصَّمتِ ’
والبيَات بعُيونٍ مُفرَغة في الخواءِ..
بتجَاعيد صَلّبتها عُيونٌ لا تدمَعْ,.
لَكنْ ’
حِين تُفقأُ كلّ العُيونِ ’ بأزميلٍ مِن بلاتِين أبيضٍ ’

أنت تحــــبها،
هي تحـبه
هو يحب الأخرى،
والأخرى تحبك
لا حظ في الحب
****
نلتـــقي فراقا
ونفترق لقاء
ويأخذنا الحنين
إلى ما ليس لنا،
أيها الحب خذ الأسماء

حينَ فَتَحْتُ البابَ، انْدفَعتْ...
رياحٌ قوِيــــــهْ،
وأنا الذي أريدُ أن أستريح
بابي الوحيدُ، دوماً على الريح
رياحٌ هوجاء
لكم غالبْتُها، وقاومتها...
لكن عبثا حاولتُ..
شرفاً.. لكن، كأنني لم أزرع غيرَ الريح
كأنه المحالْ
وها هي مرة أخرى
رياحُ التوابع والزوابع